شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه منهم من قضى نحبخ ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا



في الثلاثين من كامون اول عام ٢٠٠٦ وفي  صبيحة اول أيام عيد الأضحى المبارك اقدم الجلادون  جلاوزة الحلف الأمريكي الصهيوني الفارسي على اغتيال رمز الامة وقائد مسيرتها الرفيق المناضل المجاهد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي امين سر قيادة قطر العراق صدام حسين رحمه الله من خلال محكمة غير شرعية شكلها رعاة البقر

لكان كان اغتيال القائد حافزا لترصين وحدة الشعب ومواصلة جهاده ضد المحتلين بروح مبادئ الشعب والأمة والبعث التي امن بها  مما أجبرت  ضربات المقاومة المحتلين  على الانسحاب من العراق حيث كان عدد قتلى المحتلين وحسب احصائياتهم  تقدر ٤٤٨٧ وعدد المصابين ٣٢٠٠٠

لم تتقتصر أفعال جلاوزة العصر على اغتيال شهيد الحج فقد أقدمت على اغتيال الشهداء طه ياسين وعلي حسن المجيد وبرزان التكريتي وطارق عزيز واخرين من القيادة  والقادة العسكريين

مع الاستمرار باعتقال وقتل  وتشريد الالاف من البعثيين

ففي الذكرى السادسة عشر فان الهامات تنحني اجلالا واكبارا لشهبد الحج فقد رحل عنا فارس من فرسان الحرية وسيفا من سيوف النضال والجهاد

ومثلما كتب  التاريخ لعمر المختار فانه اليوم يكتب لصدام حسين بمداد من الذهب فلك العز والمجد والرفعة ياسيدي القائد فانك لم تغادر رفاقك وبلاد الرفدين والأمة فجسدك وافعالك بيننا وروحك عن رب رحيم

رحمك الله يامن كنت الحارس الأمين القوي المدافع عن الامة وسيجل لك التاريخ باحرف من نور لتكون مسيرتكم نورا تضئ درب  المناضلين المجاهدين

اما أصحاب المواقف الزائفة من خونة وعملاء سيلعنهم الشعب والتاريخ والاجيال القادمة

لقد كنت يا شهيد الامة عنوانا للبطولة والتمسك بالاهداف القومية وملهما ومحفزا ومعلما للجماهير التي امنت وتمسكت بقيادتكم للمسيرة الظافرة وستبقى فخرا للمناضلين والمجاهدين ولكل الرفضين للمشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي الذي يستهدف الامة ومشروعها القومي التحرري

اننا في ذكرى استشهادكم نعيد للذاكرة تفاصيل ملاحمكم التاريخية ومواقفكم البطولية التي جسدت  عمق وفائكم لمبادئكم لنتخذ منها الدروس والعبر ولم تكن فلسطين والأمة العربية غائبة عنكم وانتم تصعدون لعليين فكان هتافكم بحياة فلسطين والأمة صرخة مدوية ارعبت أعداء الامة من محتلين وعملاء وخونة

تحية حب ووفاء لك يا شهيد الحج الكبر ونعاهد الله ونعاهدكم باننا على خطاكم سائرون وسنواصل نضالنا وجهادنها من اجل المبادئ التي امنا  بها واستشهدت من اجلها  حتى ننال احدى الحسنيين النصر او الشهادة

الرحمة والغفران لرفيق دربك الشهيد عزة إبراهيم

الرحمة والغفران لكل الشهداء الذين اغتالتهم ايادي الغدر والخيانة

 

           

 

الرفيق

أبو الحارث

مسؤول مكتب تنظيمات القعقاع بن عمرو

٢٩ كانون اول ٢٠٢٢

 

 






الخميس ٦ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو الحارث مسؤول مكتب تنظيمات القعقاع بن عمرو نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة