شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما تكون الشهادة وطن وأمة، صدام حسين نموذجاً

الدكتور أحمد حسين العربي

 

اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله وغفر له ليس استشهاداً عادياً في العصر الحديث، فقد قدمت الأمة العربية شهداء كثر اتسمت شهادتهم باليقين والتضحية على امتداد ساحات الوطن العربي من المحيط إلى الخليج العربي، ولكل شهيد صفة تجلى بها عند الله عز وجل.

استشهاد الرفيق الرئيس الشهيد صدام حسين استشهاد أمة بكاملها في كل نواحي حياتها، وباستشهاده انهارت جدارات الصد العربي ودخلت الأمة في تشتت وضياع  .

فكيف بالعراق، وكيف بشعبه وكيف بثرواته ودينه ونسيجه الاجتماعي؟ أقولها وبملء فمي، استشهدت بشهادة الشهيد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وظل العراقيون يترحمون على عهده وقيادته إلا الذين باعوا العراق وأمتهم وأصبحوا ذيولاً بكل معنى الكلمة، وانجرفوا نحو الباطل والذل والهوان وسوق الخلق ويمارسون كل ما يغضب الله عز وجل.

من بعدك أيها الشهيد الخالد استشهد العدل ومات ضمير بعض العراقيين ووقفت الإنسانية عاجزة عن الدفاع عن الحق العربي وأصبحوا جميعهم قوم تبع.

أما التعليم في العراق يومياً يستشهد فقد رحل معظم الذين أرسلتهم إلى خارج العراق للحصول على الشهادات العليا خلال فترة السبعينات والثمانينات، وكل وطني حصل على الشهادة العليا، تم اقصاءه من الوظيفة، واستمر استشهاد التعليم بكل مستوياته فقد أدخلوا مناهج شركية طائفية.

والآن كل عراقي شريف ابن العراق والأمة العربية والإسلامية يعاني من الظلم، والحمد لله من كان مغرراً به أصبح يحن لأيامك الخالدة، يشهد الله إنك حي يرزق في جنات النعيم، والكل ترحم عليك، لقد اتفقنا جميعاً أنك كنت ولا زلت ضمير الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء.

جيشك جيش الشعب سرحوه وأنهوا خدماته واستبدلوه بجيش ضعيف مهزوز لا قيمة ولا كرامة وأصبح معظم قادته من الأميين.

سيدي الشهيد

العراق ليس العراق الذي بنيته وحرصت عليه وحميته، وكل شيء أصبح شكلاً بلا روح ولا جوهر، ومع الأسف بعض من كان ضمن تنظيمات حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، تكتلوا وخرجوا عن المبادئ ومعظمهم يعيشون في أوربا وأمريكا، ويعقدون لقاءاتهم في فنادق خمس نجوم ومنتجعات، ولا نعلم من أين يأتي تمويلهم؟

سيدي الشهيد

تدهورت الصحة والثقافة والإعلام والسياسة الخارجية والاقتصاد والزراعة والتجارة ولم يعد يذكر فيها شيء إيجابي. تغيرت النفوس والأخلاق وأصبحت المخدرات منتشرة في كل أنحاء العراق.

نحن أبناء البعث سنظل أوفياء للمبادئ ولن نحيد عنها، وستنتصر إرادة الشرعية البعثية في كل أقطار الوطن العربي وستندحر مخططات الخبثاء الذين يتصيدون بالماء العكر.

تبقى الشهيد الحي سيدي الرئيس الشهيد صدام حسين رحمك الله وأسكنك جنات النعيم.






الخميس ٦ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور أحمد حسين العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة