في وداع الشهيد الرمز

الكابتن ابراهيم الحمداني

رئيس اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر

في أول يوم عيد الاضحى المبارك قبل 16 سنة أسدل ظلام الحزن على بلاد الرافدين وبقية الأقطار العربية والإسلامية، باغتيال الرئيس صدام حسين قائد العراق ورمز العرب، إنه واحد من أهم وأبرز القادة العرب والذي ارتبط اسمه بثورة 17 - 30 تموز المجيدة...

نعم إنه الشهيد الرمز صدام حسين الذي لمع اسمه وتألق في سماء العراق وبين الأقطار العربية والإسلامية كافة.

كم دافع عن فلسطين وكم ذاد بكلماته عن كل شبر فيها، وكم صرّح بمواقفه العظيمة والبطولية ضد العدوان دون أن يخشى لومة لائم، وكم ضحى من أجل بقائها عزيزة أبية...

في بدايات شبابه ترعرع على الكفاح والنضال من أجل الأمة العربية وانتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي خير دليل، وهذا ما أكسبه شخصيته القوية الحاسمة في اتخاذ القرار وبدون تردد...

في صبيحة عيد المسلمين عيد الاضحى المبارك اغتالته أيادي الصهيوفارسية والحاقدين...

باستشهاد القائد الرمز صدام حسين ترك في قلوب رفاقه ونفوس محبيه أثراً كبيراً، لقد كان عاشقاُ للحرية مناهضاً للظلم مُحباً للحياة والسلام. فصدام نذر حياته كلها من أجل شعبه وأرضه وأمته العربية وكان فعلاً قائداً للأمة العربية، يعبر عن العرب الشرفاء كافة.

لقد سطر الشهيد صدام حسين أروع ملاحم الثبات على الحق والعقيدة فأكرمه الله في الدنيا بحسن الخاتمة والنطق بالشهادتين مرتين وفي الآخرة هو من الصالحين إن شاء الله...

رحل الشهيد القائد صدام هذه المرة ليضفي على غيابه معنى آخر للنضال والخلود والثبات على الحق وباستشهاده ترك فراغاً كبيراً لا يملأه غير من يسير نهجه بالقيم والعقيدة والثبات نفسه .

وأخيراً أيها الشهيد البطل، ستبقى نجمة تضيء في القلوب المحبة لك، ولن تموت في قلوبهم.