شبكة ذي قار
عـاجـل










أمل الأمة

حسن النويهي

 

  سألني أحدهم قبل فترة وقال: من أنتم، هل مر بكم صدام حسين هل رأيتموه، هل سمعتم عنه، هل تخرجتم من مدرسته؟

هل أنتم أمل الأمة ، لقد فقدنا الأمل في كل ما حولنا يوم احتلال بغداد، وقلنا ضاعت الأمة، وما لها من نهوض، وفي اليوم الثاني عادت الروح لنا من جديد بعد أن رأينا احتراق دبابة أمريكية على الجسر، وعرفنا أنها احترقت بضربة من فدائيي صدام..

صدام لم يمت، إنه حي، بغداد لم تسقط، وها هي تقاوم، إنها أسرع مقاومة في التاريخ، لقد صدق صدام الوعد وأوفى بالعهد، وقد أوقع بهم.

 ألم يقل لهم ستنتحرون على أسوار بغداد، وهل يقول صدام كلاماً لا ينفذ..

عادت الروح بعد أن بدأت رسائل الشهيد إلى المقاومة والشعب تتوالى، وانبعث الأمل من جديد. 

المقاومة حياة، المقاومة شرف أمة تقاوم لا تموت ...

انبعث الأمل ورأينا التحدي والشموخ ووقفات الرجال، صدام وصحبه الميامين، وقد خاضوا أروع منازلة عبر التاريخ الحديث، وأظهروا وجهاً آخر للرجولة، ووجهاً آخر للبعث، ووجها آخر للعراق، وصورة نقية للعلاقات الرفاقية لم يرَها الناس في العصر الحالي ولا ما سبق..

رأينا الوفاء والالتزام وأدب الخطاب والثبات على المبادئ وعلو الهمة رغم قسوة المحتل وشماتة الأعداء وغدر الغادرين...

انبعث الأمل في الأمة وتأكد الجميع أن هذه المدرسة مدرسة إيمانية عربية بعثية، مدرسة النضال خرجت الأجيال وما زالت تبعث الأمل بعد كل خيبات الأمل وكل الضربات التي لحقت بالأمة.

إنه الأمل، هل تعلمون من ينتظر عودتكم؟ هل تعلمون كم أب وأم وجد وعم وخال كان يقول انتظروهم فهم عائدون، لن يخيبوا أملنا إنها نكسه إنها استراحة محارب، إنها تضميد للجراح، لكنهم عائدون...

عندما يذكر صدام يقف الجميع احتراماً وترتجف قلوب أعدائه، وإن كانوا لا يظهرون خوفهم ...

لم ولن يحظ زعيم باهتمام واحترام كما هو صدام حسين. 

صدام  يريد صورة ناصعة وتسامي على الجراح ووحدة الموقف  .






الجمعة ٧ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسن النويهي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة