الجيش دعامة أساسية لمقومات الدولة

أبو محمود العراقي

من الواضح أن جيش أي بلد هو الدعامة الرئيسة والركيزة الأساس لمقومات البلد، لأنه الحامي له والمثبت لنظامه، والعالم ينظر لأي بلد من خلال جيشه وقوته وقدراته.

فما بالك بجيش عمره تجاوز المائة عام وتاريخه المشرف في جميع المواقف الوطنية والقومية، كالجيش العراقي السابق، الذي له من المآثر والوقائع طيلة سنوات عمره التي يتشرف بها كل من انتسب إليه من قادة وضباط ومراتب وجنود.

اعتمد هذا الجيش منذ تأسيسه على النظام والانضباط والقدرة التي أكسبته قوة لا يستهان بها، وهو الذي اشترك في جميع أحداث العراق وحروبه، وكانت له أدواراً مشرفة بالنصر على أعداء العراق والأمة، وكان يخرج منها أقوى مما دخلها.

وأبرز حربين دخلهما الجيش العراقي وأثبت فيهما سمعته وقوته وانضباطه وحرفيته هي حرب تشرين عام ١٩٧٣ ضد العدو الصهيوني، إذ لولا مؤامرة حافظ أسد لكان الجيش العراقي قد دخل فلسطين المحتلة بعد أن دفع قوات الاحتلال عن احتلال دمشق العربية.

والحرب الإيرانية العراقية فقد أثبت الجيش العراقي قوته وقدرته طيلة ثمان سنوات في حرب ضروس ضد نظام خميني الدجال وخرج منها منتصراً حيث سجل فيها للتاريخ أروع الأساطير.

كل هذا وأعداء العراق ينظرون ويرقبون ويتابعون قوة هذا الجيش ونظامه وانضباطه وحرفيته التي تضاهي أفضل الجيوش في العالم، لهذا كان أول قرار بعد احتلال العراق هو حل هذا الجيش لأنهم يعرفون سر قوته والتزامه وولائه المطلق للعراق.

الجيش العراقي خرج من القادة والضباط ما يفتخر بهم أي عراقي وعربي على مر التاريخ، وسطروا الانتصارات في جميع المعارك والأحداث التاريخية التي مرت بالعراق منذ تأسيسه عام ١٩٢١.

المجد والخلود لجيشنا العراقي الباسل ولقادته وضباطه ومراتبه.

ولشهدائه الأكرمين.