شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

الرياضة ليست كؤوساً وأوسمة ومسابقات، إنما هي قضية شعب ووطن وأمة

جابر خضر الغزي

 

بمناسبة اختتام بطولة الخليج العربي 25 الكروية وتتويج أسود الرافدين بالبطولة المقامة في البصرة.

نبارك لشعبنا العراقي العظيم وأبناء الأمة العربية بصورة عامة وأبناء الخليج العربي بصورة خاصة على نجاح البطولة، عندما خلع أبناء الأمة العربية في خليجنا العربي وشعب العراق العظيم العباءة الفارسية وارتداء ثوب الوطنية الحقة ورجوع العراق إلى حاضنته العربية، وتأكيده واصراره الكبير برفض التبعية للأجنبي وللطائفية المقيتة وللاحتلال الإيراني للعراق الذي أراد أن يلغي هويته العربية من خلال عملائه وأذنابه.

ونقول إنه عرس لأبناء خليجنا العربي في مدينة البصرة مدينة المدن التي واجهت العدوان الإيراني خلال ثمان سنوات مع أبناء شعبنا العراقي العظيم.

إن عرس الخليج العربي بالبصرة أسقط أكبر عملية اغتصاب فكري حدثت بالتاريخ في اقناع بعض من الشباب العراقي والعربي بأن إيران دولة إسلامية.

إن الأصوات المدوية في ملعب جذع النخلة من الفنانين والأدباء والشعراء كانت شوكة في عيون الصفوية الفارسية الشعوبية الحاقدة على العروبة والإسلام، حيث أسقطت تلك القصائد والأغاني والهتافات محاولات طمس الهوية العروبية للعراق التي مورست خلال عشرين سنة ضدهم، حيث وصلت الوقاحة السافرة للمسؤولين الإيرانيين بتقديم شكوى للأمم المتحدة وللاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا برفضهم تسمية الخليج بالخليج العربي!! واستدعاء سفير نظام المحاصصة في طهران وتسليمه مذكرة الاحتجاج رسمياً.

لا ننسى كرم وضيافة أبناء شعبنا العراقي في البصرة الصامدة والعصية على أعداء الأمة عندما فتحوا قلوبهم وضمائرهم قبل أن يفتحوا بيوتهم لأشقائهم العرب، بفاعلية واحدة أسقط شعب العراق العظيم المشروع الإيراني الصفوي في العراق الذي منع هذا المشروع الخبيث أي تواصل مع أبناء الأمة العربية لكي يخمئنوا العراق، خسئوا وخسأت أحلامهم المريضة.

نعم وألف نعم كان عرساً عراقياً عربياً بامتياز، نعم كانت القلوب والضمائر والحناجر تهتف للعراق الواحد الموحد، نعم وألف نعم كانت البصرة الفيحاء مدينة الكرم والبذل والعطاء مدينة الشعر والشعراء والأدب والأصالة العربية باب مفتوح لكل العرب والمسلمين والإنسانية لأنها عربية تلتقي مع الحضارات الإنسانية من أول نقطة مضيئة في تاريخ الأمة رغم أنف الشعوبية الفارسية الحاقدة.

لذا نقول: إن الرياضة ليست كؤوساً وأوسمة ومداليات ومسابقات وفعاليات ومهرجانات بل هي قضية أكبر من ذلك، هي خلق إنسان جديد وجيل عربي جديد مؤمن بعروبته أرضاً ومقدسات، إنها قضية وطن وشعب وأمة.

تحية العروبة المؤمنة ملؤها المحبة والتقدير والفخر والاعتزاز بأبناء شعبنا العربي في الخليج وتحية وحب واحترام إلى جماهير شعبنا في مدينة المدن البصرة الصامدة وكل شعب العراق الأبي الصابر المحتسب.

دمتم يا أخوتنا أبناء الخليج العربي بحفظ الله وحتى اللقاء في بطولة الخليج العربي 26 في دولة الكويت بإذن الله.

 






الجمعة ٢٨ جمادي الثانية ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة