شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي

حول التطورات الأخيرة في أحداث السودان واستقبال

الانقلابيين في الخرطوم لما يسمى وزير الخارجية الصهيوني

 

يا جماهير أمتنا العربية المكابدة...

أيها الغيارى من أبناء السودان العظيم...

يا شرفاء الأمة ومناضليها...

 

·       المكاسب والطموحات الجماهيرية لثورة السودان ... "ولاءات" الخرطوم التاريخية هي اليوم بمواجهة التحدي الأكبر في واحدة من صفحات الخيانة التي يقودها ويقودها "البرهان" وعصابته..؟!

 

·       انقلاب 25/10/2021 الذي قاده البرهان وعسكره تكشفت أهدافه بصورة جلية لا لبس فيها وإنها بالضد من المصالح الشعبية والجماهيرية السودانية والتي قدمت الأرواح والدماء على مذبح الطموحات الجماهيرية وهي قد ازدادت الآن وضوحاً وتعرية...؟!

 

·       الانقلابيون بقيادة البرهان وجدوا في انشغال الجماهير العربية بردع العدوان الصهيوني الأخير على ثورة شعبنا العربي الفلسطيني فرصة سانحة فكشفوا ما كان مستوراً إلى أمد قريب من طموحاتهم ومخططاتهم المعادية للمصالح الوطنية والقومية المباشرة في الساحة الفلسطينية ووجدوا الفرصة مناسبة لاستكمال تآمرهم الأخير مع القادة الصهاينة وأسيادهم في الإدارة الأمريكية.

 

يا شرفاء أمة العرب ومناضليها...

فيما كانت جماهير الأمة منشغلة بالأحداث الدامية الأخيرة والثورة الوطنية على الأرض العربية الفلسطينية ومشاهد البطولات الجماهيرية التي أبداها شعبنا العربي وتضحياته في جنين والقدس وسلوان حيث كان التصدي المباشر للمعتدين الصهاينة ورد الصاع منهم بصاعين... وجد المتآمرون خونة طموحات الأمة وأعداء شعبنا في سودان الثورة وقتاً لمزيد من التآمر والمباشر المفضوح مع أركان الكيان الصهيوني والمدعوم دوماً وأبداً بالرعاية الأمريكية لمواصلة مسيرتهم الخيانية والترتيب لمزيد من اللقاءات لاستكمال المخطط التآمري المتفق عليه من قبل في نيروبي والذي كان الخائن البرهان آنذاك قد بدأ مسيرته السرية يومها قبل سنتين تقريباً والذي حاول التغطية عليه آنذاك أو التستر بعديد المزاعم والحجج التي لم تكن تقنع أحداً سوى الأغبياء والمخدوعين أو من يحاولون الكذب أو اقناع أنفسهم أو الالتفاف على ثورة شعبهم، وإن كانت تلك القفزات آنذاك قد أعطت بعض الوقت للانقلابيين العسكريين لمتابعة خياناتهم وما قد عقدوا العزم عليه أصلاً من مواصلة أهدافهم الخيانية، ولم يكن انقلابهم الذي وقع في 25/10/2021 ضد قوى الثورة الحقيقية والذي لم يخدع أحداً سوى بعض الطامعين والانتهازيين وهواة اللعب على حبال السلطة إلا صفحة مخادعة مما قد يكون انطلى على البعض، فجاء اجتماع وزير الخارجية الصهيوني المكشوف أخيراً في العاصمة الخرطوم مع الخائن البرهان كبير العسكر الخارجين على إرادة ومصالح شعب السودان العظيم ومن ثم الإعلان من قبل وزير الخارجية الصهيوني بالذات وفي العاصمة الخرطوم (عاصمة اللاءات الثلاث) لتعرية المستور والالتحاق بقاطرة التطبيع مع الكيان الصهيوني والاتفاق على باقي الخطوات والبرامج التي كانوا يسعون إليها وعلى المكشوف.

 

يا شرفاء وأحرار أمتنا العربية...

أيها الأشقاء في السودان المناضل...

مهما حاول المخادعون والمتآمرون أن يتجاوزا على إرادة أمتنا العربية أو على الجماهير السودانية فهم في الواقع إنما يخدعون أنفسهم بل إنهم مكشوفون في تآمرهم جهاراً ونهاراً على قضايا الأمة التي لم يعد ممكناً تمرير أساليبهم في الخداع والخيانة (فالحلال بَيِّنٌ والحرام بَيِّن..) وإن أقطاب الانقلابيين لا يمكنهم وليس باستطاعتهم اليوم المضي في ألاعيبهم أو محاولة تمرير تلك المخادعات والخيانات حتى لو أرادوا ذلك وحتى ولو وقفت إلى جانبهم أعتى القوى وأشدها ضلالة وتضليلاً، ذلك أن شعب السودان العظيم قد شب عن الطوق ولم تعد تنطلِ ولا يمكن أن تنطلي عليه تلك البهلوانيات وصانعيها فقد خبر وعلم علماً يقيناً ومثل ذلك أيضاً ما تعلمه كافة الأطراف الأخرى أن العسكريين المتسلطين على رقاب الجماهير السودانية وبما في ذلك أقرانهم الصهاينة والأمريكيين لا يمكنهم أيضاَ الاستمرار بتلك المزاعم والمخادعات ومخادعاتهم لأنهم مكشوفون للكافة وما عادوا يمثلون شيئاً في الإرادة الوطنية أو القومية وإن إقدامهم الخياني على هذه الخطوات الخيانية الجامحة الحالية ليست أكثر من قفزات في الفراغ المرحلي للتاريخ وبالضد المكشوف من إرادة الجماهير السودانية وهم وأقرانهم وأسيادهم هنا وهناك يدركون أبعاد وعدم جدوى تلك البهلوانيات التي لن تجديهم نفعاً وقد رفضتها وما زالت ترفضها بأعلى الصوت وعلى رؤوس الأشهاد وعبر الدماء الزكية وتضحيات الشهداء والمناضلين الشرفاء، فالثورة مستمرة والشعب السوداني العريق لن يكل وسيبقى يقدم يومياً المزيد من التضحيات لإحباط كل تلك المخططات واسقاط عناصرها، ولا نامت أعين الخونة والجبناء، وها هو شعب السودان وقيادته المناضلة يرد بأعلى صوت الشعارات والتضحيات المعمدة بدماء مناضليه تلك النضالات وبضمنها إصراره على إسقاط النظام العسكري وتطلعاته الخيانية والعودة إلى المسار الوطني والقومي لثورته المتواصلة على طريق بلوغ طموحاته التاريخية المشروعة.

 

-     الموت للمتآمرين المفرطين والخونة المارقين والنصر لشعب السودان وقيادته النضالية.

-     النصر والمجد والعزة لدماء الشهداء في عليين.

 

والله أكبر ... الله أكبر وليخسئ الخاسئون.

 

الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي

المحامي أحمد عبد الهادي النجداوي

 

5/2/2023






الاحد ١٤ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المؤتمر الشعبي العربي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة