شبكة ذي قار
عـاجـل










 

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا }

صدق الله العظيم

 

الرفيق المناضل أبا جعفر عضو القيادة القومية أمين سر قطر العراق

حفظكم الله ورعاكم

 

يتقدم رفاقكم في مكتب الثقافة والإعلام القومي بأسمى آيات التهاني والتبريكات لكم وللرفاق المناضلين أعضاء قيادة قطر العراق كافة، ومن خلالهم إلى كوادر وقواعد حزبنا المجاهدة، بمناسبة حلول الذكرى الستين لبزوغ فجر عروس الثورات في الثامن من شباط ١٩٦٣م، الثورة البِكْر للبعث العظيم في الوطن العربي كله، التي أعادت العراق إلى أمته العربية بعد سنين من العزلة، وقدمت الدليل على قدرات بعثنا الجبار الثورية، وعلى رسوخ إيمانه بوحدة الأمة، وحقها في الإستقلال الناجز، والتي شكلت الرد الحاسم على الإنفصال والإنفصاليين، فأعلنت ولأول مرة في تاريخ العرب المعاصر ميثاق الوحدة الثلاثية بين العراق وسوريا ومصر.

إن رفاقكم في المكتب الذين ثبتوا على العهد، سائرون على هدي العقيدة الوضّاءة، مقتدون بعمالقةِ بعثِ الأمة، ممن أسسوا وصنعوا لوطننا مجداً مؤثلاً، تزاوجت فيه دماء الشهادة الزكية مع عبقرية الفكر ومواهب التجدد، يستلهمون من ذكرى ثورة 14 رمضان المجيدة كل معاني البسالة والجرأة والإقتحام التي تميّزت بها هذه الثورة المعجزة، تلك الصفات التي تحتاجها كل القوى التحرريّة العربية اليوم، لمواجهة المنعطفات الخطيرة وغير المسبوقة التي تواجهها الأمة، والتي تهدد مشروعها القومي النهضوي، حيث أصبح واضحاً أمام جماهير الأمة كلها، بأن لا أمل إلا بفكرِ البعث الوِحدويّ التحرري، وأن تحرير العراق هو الفَيصل في عودةِ الأمة إلى مسارات تحرير فلسطين كهدف مركزي لها، وإلى مواصلة مشروعها الإنساني في الوحدة والتحرر والنهضة الحضارية.  فليس شعب العراق وحده من يرى في بعث العراق منقذاً ومخلصاً وقادراً على إعادة أمجاد ثورة رمضان ١٩٦٣ التي دوّنها التاريخ بحروف من نور، حين أعادت عروبة العراق، وثبّتتها هويّة ودَرباً ونَهجاً وتكويناً، بل كل العرب في كل مكان.

لذا فإن أمتنا كلها تعوّل على ثباتِكم الجهاديّ على طريق مقاومة الاحتلال الإيراني الأمريكي، وتوحيد وقيادة القوى الوطنية والقوميّة والتحررية الأخرى، لإسقاط العملية السياسية التي لا خلاص للعراق وشعبه، ولا إنقاذ لعروبتِه إلا بإسقاطها وإزالة كل آثارها الهدّامة.

 

 تحية لأبطال ثورة الثامن من شباط المجيدة...

 وتحية لعبقريتهم الفذّة، وروحهم الإقتحامية...

 وعهداً بأن تبقى مبادئها القومية، وانتمائها العروبي، وشجاعتها النادرة ينبوع إلهام، يتفجر دوماً لمواصلة جهاد البعث ونضاله في العراق وفي كل ساحات أمتنا العربية، فهو طريقنا الذي لا طريق غيره لإنجاز التحرير، ومواصلة مشروعنا القومي الوحدوي الذي هو رجاء الأمة ومنقذها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

مكتب الثقافة والإعلام القومي

7-2-2023






الثلاثاء ١٦ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة