شبكة ذي قار
عـاجـل










ناجي صبري أحمد الحديثي علم من الأعلام ورجل دولة من الطراز الأول

بقلم: وليد آل جعفر الشمري

 

الرجال معادن في الخلق والصبر والحكمة والإبداع، ويؤسس المرء على نبوغه وذكائه وسعة صدره وهدوئه في المواقف الصعبة، ولكوني من أهل حديثة الأصليين، فلابد من الحديث عن الأخ الدكتور ناجي الحديثي أبو محمد الذي ينتمي إلى عشيرة البيات الطائية العربية الأصلية، ومن عائلة عروبية تتصف بالكرم والرفعة والنضال، ومعظمهم من قادة حزب البعث العربي الاشتراكي، والنضال القومي. وقد تربى حفظه الله في العرين القومي العربي المستمد قوته من الإيمان بالله ورسالاته الموحدة.

يتميز الرفيق الدكتور ناجي بالذكاء والفطنة خلال مراحل دراسته من الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتميز بشكل لافت في المرحلة الجامعية عندما قُبل في كلية الآداب- جامعة بغداد قسم اللغة الإنكليزية، ليلفت هذا الفتى الوسيم القادم من مدينة الحديثة، انتباه أساتذته لما يمتلك من كفاءة في اللغة الإنكليزية، واللغة العربية وفروعها.

عمل الدكتور ناجي في الصحافة وتحديداً في جريدة الثورة الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، ليضيف لها نقلة نوعية والتميز على أقرانه، مما دفع البعض للتحريض عليه بغية ابعاده عن هذه المؤسسة ، إلى أن تم اختياره مستشار صحفي ومديرا للمركز الثقافي في إنكلترا وقدم للعراق ما لم تقدمه وزارة الثقافة والإعلام، من حيث الحضور والتأثير.

وفي اجتماع للشهيد صدام حسين رحمه مع المستشارين الصحفيين العراقيين في الخارج ، وهو يوجههم عن المطلوب منهم ، طلب أحدهم ان توضع لهم خطة عمل كي يسيروا عليها ، فكان رد الرئيس الشهيد لماذا لا تقتدون بناجي الذي وضع خطة متميزة ، ولم نكتب له هذه الخطة ؟.

استمر في عمله وبعدها عاد الى بغداد وهو مرفوع الرأس ليعين مدير عام دائرة المأمون للترجمة ويجعلها محطة إبداع بإصداراتها وترجمتها ومترجميها.

عين بعدها وكيلاً لوزارة الثقافة والإعلام، رغم كل التحريض من عدد من قيادي وزارة الثقافة والإعلام، أُبعد عن الوزارة ليكون مستشاراً في رئاسة الجمهورية، فاستغل الزمن ليكمل دراسته في الماجستير والدكتوراه وبدرجة امتياز. وبعدها نسب للعمل مستشاراً لوزير الإعلام الدكتور همام عبد الخالق.

ولم يكن تعينه سفيراً شيئاً كبيراً، بل ما يمتلكه أكبر من ذلك. ولم يتوسط له أحد ليعين وزير دولة للشؤون الخارجية، بل جاء من التقارير المقدمة للرئيس الشهيد صدام حسين وخاصة من قبل المخابرات العراقية التي أشارت الى كفاءته وشجاعته ومبادراته، ويمكن للأخ الدكتور همام عبد الخالق يروي قصة اختيار الدكتور ناجي الحديثي.

نجح الدكتور ناجي الحديثي بوزارة الخارجية وأعاد لها هبيتها وحافظ على كرامة العاملين في وزارة الخارجية من الناحية المالية والاعتبارية وزيادة أعداد العاملين في الخارج، وشهدت العلاقات مع الدول وعدد من دول العالم الاخرى تطوراً مشهوداً.

أكتب هذه السطور بناءً على ما أدلى به شاهد الزور الدكتور علاء بشير الذي لم يكن يوماً أميناً، حيث عض اليد التي دعمته وقدمت له الدعم في عمله الطبي والفني، فكان مدلل في كل وقت وحين. كتابه بعد الاحتلال ضد الرئيس الشهيد يعكس أخلاق علاء بشير وخيانته للأمانة وعدم احترامه لقسمه الطبي، مما يدل على عدم أهليته في كل شيء.

وإذا أتتك مذمتي من ناقص.. فهي الشهادة بأني كامل

يا علاء قارب عمرك الـ 85 عاماً، فعليك أن تتقي الله، وأعتقد أن هذه صعبة لأنك لست جدير بتقوى الله.

أقول لك مهما تحدثت وقلت عن النظام الوطني ورجاله، فإنك:

 كناطح صخرة يوماً لتوهنها.. فما أضر إلا قرنه الوعل..

يبقى الدكتور ناجي صبري أحمد الحديثي راية خفاقة وعالية بالعز والمجد.






الخميس ١٠ شعبــان ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أذار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب وليد آل جعفر الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة