شبكة ذي قار
عـاجـل










ميلاد شهيد الحج الاكبر ..ميلاد الشجاعة والرجولة والقيم
علي العتيبي

في يوم 28 نيسان من كل عام نحتفل بميلاد رمز الشجاعة والوطنية والقومية شهيد الحج الاكبر القائد صدام حسين طيب الله ثراه وقد ينتقدنا البعض بسبب هذا الاحتفال تحت حجج واهية ولكن الا يحق لنا الاحتفال بالرمز الذي قاد المنجزات العظيمة لثورة 17-30 تموز 1968 المجيدة واتخذ من السلطة وسيلة لتطبيق اهداف حزب البعث العربي الاشتراكي ومنهاج الرسالة الخالدة من خلال الدفاع عن الامة العربية واقطارها سواء من خلال قادسية صدام المجيدة التي اوقفت مشروع الولي الفقيه بتصدير الثورة الايرانية ثورة الارهاب والتخريب والتدمير والتي من خلالها ارادوا  تنفيذ مخططهم التوسعي باحتلال بلاد العرب ولكن كان العراق هو البوابة الشرقية للامة العربية فرد العدوان الايراني وقاوم هجماته الجنونية واوقفها لمدة ثمان سنوات حتى تجرع خميني السم الزعاف واذعن لهزيمة مشروعه الاجرامي وكذلك وقوف العراق مع كل الاقطار العربية التي تعرضت لاعتداءات وعدوان سواء في موريتانيا او السودان او اليمن او البحرين وقبل ذلك الدور الفاعل للدفاع عن سوريا واوقف التقدم الصهيوني على دمشق وحماها من السقوط والمساهمة الفاعلة الكبيرة في حرب 1973
واذا اعددنا المواقف فانها لاتعد لان الشهيد صدام حسين اراد للامة ان تنهض وتعيد امجادها بوحدتها وحريتها وعدالتها الاجتماعية وامتلاكها لناصية العلم واعداد القوة لمواجهة اعداء الامة ولان الغرب الامبريالي والصهيونية العالمية ومعهم حليفهم التاريخي الصفوية الفارسية الاي تحمل الحقد والعداء للعرب يعرفون جيدا ان البعث وثورته وقائده وضعوا نصب اعينهم كيف نشر النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم نور الاسلام والسلام  واتخذوه قدوة لهم من خلال المقولة التاريخية ( كان محمدا كل العرب فليكن اليوم كل العرب محمدا) ومن خلال هذه الرسالة الخالدة التي وجدت في شخصية القائد الشهيد صدام حسين المؤثرة لتنفيذها فقد تكالب الجميع ضد شخصيته وعملوا على شيطنته فكانت المؤامرات الواحدة تلو الاخرى ومعها الحروب بالوكالة من خلال التحالف الثلاثي الغادر ومعه من العملاء اخوة الغدر اخوة يوسف الذين اراد لهم العز والكرامة لكنهم ابو الا ان يكونوا مطية للاحنبي ومعهم جيران السوء والخبث والحقد  لان مشروع البعث الذي اعلنه القائد الشهيد صار يقض مواجعهم فتكالبوا عليه جميعا .
لقد كان القائد صدام حسين رمزا للبعثيين والعراقيين ولكنه اضحى الان رمزا لكل الاحرار في العالم وسقطت كل محاولات الاعداء لشيطنته وتشويه صورته فارتقى هو وسقطوا هم حتى وان كانوا يتنعمون بالمال والسلطة ولكن العز والشرف والهيبة ليست بحاجة الى بهرجة السلطة ولو اراد ان يخافظ على السلطة لتنازل عن المبادئ واصبح كالبقية ولكن سيفقد ميزة الرمز والوطنية وهذا مالم يقبله الشهيد.
ان الشهيد القائد صدام حسين بشر وغير معصوم وكل بشر يخطئ ويصيب ولكن اذا اعددنا الاخطاء قياسا الى النجاحات والانتصارات والمواقف ستنحني له الهامات حبا واجلالا وتكريما ويكفيه فخرا موقفه وشجاعته في المحكمة المهزلة ومواجهة العدوان وضحى بنفسه من اجل المبادئ وقدم اولاده وحفيده شهداء من اجل الوطن فعاشوا احرار وارتقوا احرار 
حبنا لصدام حسين حب لعروبتنا ومبادئنا وعقيدتنا لانه الرمز ونحن لانؤلهه كما يفعل الصغار بل نحبه حب الرجال الكبار العظماء لان الشهيد لم يفتخر بصغائر الامور بل كان يستصغر حتى عظائم الامور وينطبق عليه قول الشاعر المتنبي
على قدر أهل العزم تأتي العزائم 
وتـأتـي على قدر الكريم الكرائم
وتكبر في عين الصغير صغارها 
وتصغر في عين العظيم العظائم
اننا نحتفل بيوم 28 نيسان مابين عام 1937 وعام 2023 وسنستمر لاننا نخلد رمز صدام حسين للتاريخ الذي سيقى يخله بمواقفه وشجاعته ورجولته وثباته على العقيدة والمبادئ ولم يهادن احد بل بقي جبلا شامخا حتى وهو على منصة الموت
الرحمة والغفران لروحه الطاهرة في يوم مولده وعلينا ان تستلهم منه الشجاعة والاقدام والثبات والمقاومة




الخميس ٧ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي العتيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة