شبكة ذي قار
عـاجـل










لماذا احتفل العراقيون الأصلاء ويحتفلون بيوم 28 نيسان من كل عام؟

 

زامل عبد

 

قبل الإجابة على هذا السؤال لابد من الوقوف عند مقولة للمرحوم القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق ((إن حركتنا أصبحت قدر الأمة العربية في هذا العصر)) ويفسر مقولته بالبيان لأن حركة البعث هي حركة الأمة العربية وتطلعاتها نحو تحقيق مستقبلها في تحقيق الوحدة في مواجهة التشرذم، وتحقيق الحرية في مواجهة العبودية والاستبداد، والعدالة الاجتماعية - الاشتراكية - في مواجهة التخلف والتبعية.

ولابد لنا أن نستذكر مقولة المرحوم القائد المؤسس أحمد ميشيل عفلق  (( صدام حسين هدية البعث للعراق، وهدية العراق للأمة))، وعند التعمق في هذه الشهادة التاريخية من قائد وضع اللبنات الأولى للأيديولوجية العربية الثورية لمواجهة الواقع المرير للأمة العربية بفعل سايكس بيكو وما خطط له أعداء العروبة والإسلام المحمدي لوجدناها ليست مجرد تعبير ووصفَ للقائد الشهيد الحي صدام حسين فحسب إنما لهي خير تعبير ووصف البعث الخالد المؤمن المجاهد وخير تعبير ووصف للعراق العظيم، لما تحمله بين طياتها من معاني ودلالات عظيمة، ومن هنا كان العراقيين الأصلاء المؤمنون بقدر الأمة  وتاريخها بحلوه ومره يرون بوليد اللحظة الواجبة التي تطلبها حالة التصدي لكل أنواع مخططات الأعداء ومن تحالف معهم  أو من زرع في جسم الأمة بأن يوم 28 نيسان 1937 تاريخ مولد الفتى صدام حسين  يوماً مميزاً عن باقي الأيام، وخاصة بعد جملة من الشواهد، إن كانت  (( معركة تأميم النفط ، أو الحكم الذاتي، أو معركة القادسية الثانية المجيدة لصد  محاولة الغزو الصفوية الجديدة للعراق عبر العدوان الإيراني المبيت بالنيابة عن الامبريالية والصهيونية )) هو يوم العراقيين بمختلف انتماءاتهم القومية  والدينية  لأنه الرجل الجامع لشعبه والهادف إلى تحقيق حلم الأمة العربية بامتلاك مقومات القوة والاقتدار في كل مناحي الحياة إن كانت مادية أو بشرية للتصدي لكل أشكال وأنواع العدوان  وتحرير التراب العربي المغتصب في فلسطين العربية أو الأراضي العربية الأخرى إن كانت في المشرق او المغرب العربي، فكيف يكون  الاستذكار والاحتفال عندما نتوقف بإجلال أمام الدور الرائد المقتدر لإدارة الملحمة التاريخية الكبرى في أم المعارك الخالدة بصفحاتها المتعددة، ابتداء من صفحة التآمر الذي سبق يوم النداء الأغر وتواصل بعده بالقصف الجوي والغزو البري وصفحة الغدر والخيانة والحصار الجائر وفرض فرق التفتيش الدولية سيئة الصيت عن أسلحة العراق وعمليات الاعتداء الآثم المتكرر والذي استمر طيلة سنوات الحصار الثلاثة عشر، ومن ثم عدوان المجرم الأرعن بوش الابن في 20/3/2003 والذي تجسد بالغزو والاحتلالين  لبلد الحضارة والتاريخ، وتكمل الإدارة الديمقراطية في عهد أوباما الجريمة بتسليم العراق إلى الصفويين الجدد بميلشياتهم الولائية وحقدهم وعدوانيتهم ليدمر ما لم تتمكن الآلة العسكرية الأمريكية وحلفاؤها من تحقيقه والوصول إليه، فتحول العراقيون إلى سجناء ومهجرين ومهاجرين ومغيبين يتحكم بهم الحقد الصفوي الدفين بكاتم الصوت  والسجون السرية والقتل على الهوية والاسم، فتحل مسميات الطائفة والمذهب والمكون بدلاً من المواطنة  والوطنية  والانتماء إلى العراق كل العراق من أبعد نقطة في شماله الحبيب وصولاً إلى أبعد نقطة في جنوبه الغالي، ومن شرقه إلى غربه  والذي استباحته  أخلاقيات الفساد والإفساد ليكون لاحول ولاقوه له أمام انتهاكات الصهاينة ليستولوا على أرضه ومائه ليحاصر العراق وصولاً إلى ابعاده عن محيطه الخليجي.. الخ.

 ومن هنا إن الاحتفال بمناسبة ميلاد الرفيق القائد الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله تذكير لقيم المواطنة والانتماء القومي والبطولة والشجاعة والمبادئ والتعبير الصادق عن معاني الاقتدار الذي مثله القائد شهيد الحي صدام حسين في الدفاع عن الأمة العربية في مواجهة أعداء الأمة العربية أينما وجدوا.

المجد والخلود للقائد الشهيد الحي صدام حسين في يوم مولده واستشهاده دفاعاً عن العروبة والعراق.

الغزي والعار يلاحق كل المجرمين الذين تمادوا على العراق حضارة وتاريخاً إن كانوا غزاة محتلين أو عملاء أذلاء ارتضوا أن يكونوا معول تهديم لما بناه العراقيون الأصلاء الأخيار.






السبت ٩ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة