شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم

حزب الرسالة ما خدعه مخادع على امتداد تاريخه الطويل

جابر خضر الغزي

 

 

إن حزب البعث العربي الاشتراكي ولد وهو يحمل سر قوته , انه حركة تاريخية يعمل لمئات السنين , يعتبر النضال هو الاصل والاساس ,لان الحديث عن الحزب والحركة نتاج عمل الحزب ,  كما جاء في تراثه الخالد ورجاله الاوائل ومنظري عقيدته , وهو حزب الامة , مستلهما فكره من  الرسالات السماوية والحضارية الانسانية , رسالة العرب الكبرى الى الدنيا كلها , فهو حزب الرسالة وليس حزبا سياسيا تقليديا يظهر اليوم ويختفي غدا او يتلون بتلون المراحل والمهام , فهو الحزب الخالد بخلود الامة , فهو حزب لا يحده حد ولا يحتويه محيط ولا يتوقف امره على شخص او قيادات ولا على جيل واحد من اجيال الامة بل هو ملك لكل الاجيال (وهو غاية الامة ووسيلته لتحقيق ما يصبوا إليه من عز ومجد , حزب الرسالة ما خدعه مخادع على امتداد تاريخه الطويل , فلا نبتئس بما ظهر ويظهر من فقاعات هنا وهناك , فما هي فقاعات تزول ) " فما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الارض " وسترون الكثير من هذا الزبد الذي يذهب جفاء) .

فمسيرة النضال شامخة وراسخة ومثمرة، اما من يخرج عن الشرع والشرعية نضربه بالنظام الداخلي واعراف الحزب وتقاليده النضالية وبقيادته القومية التي اعلى سلطة بالحزب بعد المؤتمر القومي.

فشرعية الرفيق المناضل ابو جعفر امين سر قيادة قطر العراق وعضو القيادة القومية المستمدة من مبادئ الشرف والنضال وهذه حقائق ثابته وراسخة ومسموعة وغير قابلة للتأويل والتفسير والتشكيك والكذب والنفاق والتلفيق، فالبعثيون في العراق يتوحدون تحت عنوان القيادة القومية لان حزبنا فكره قومي تقدمي انساني حيث أكد الرفيق الشهيد المجدد صدام حسين الامين العام للحزب رحمة الله عليه ورضوانه (بأن البعثي الأصيل هو البعثي الذي يفتدي الأمة بدمه).

وبالتالي اي دعوات تظهر هنا وهناك باصطناع الخلافات ومؤتمرات فيسبوكية مفبركة ومشبوه سوف تتساقط اما م الحقيقة الكبرى وحدة الفكر والتنظيم والموقف وتجديد العهد والولاء لقيادتنا القومية المتمثلة بالرفيق المناضل الشجاع الصبور علي الريح السنهوري الامين العام المساعد للحزب.

 واكد الرفيق المناضل عزة ابراهيم الامين العام للحزب والوريث الشرعي لسيد شهداء العصر في رسائله وخطبه واحاديثه بان شرعية البعث الان في داخل القطر ولا احد يزاود على مناضلي البعث في الداخل , اما رفاقنا المقيمين  خارج القطر الذين اجبرتهم الظروف مهمتهم دعم الداخل اعلاميا وسياسيا وماليا وامنيا , اي بمعنى اخر يؤكد رحمه الله بان الشرعية في سوح النضال والنضال في ميدان التحدي ومن لهم السبق في المقاومة واعادة التنظيم , ومن اراد الشرعية فيلاقيها في بغداد وفي الاعظمية والفضل ومدينة الثورة وفي البصرة والموصل وصلاح الدين وذي قار عنوان النضال والعروبة والثورة والتحدي وميسان وكربلاء والانبار والفلوجة مدينة الشهداء والصمود في طرد الغزاة ومدينة التآخي كركوك وبابل وواسط عمق بغداد والفرات الاوسط الذين لهم مواقف البطولة في مواجهة الغزاة .

الشرعية لم ولن تكن في رخاء المنافي والفنادق، وانما في الوطن، لذا تدعوا قيادتنا القومية في رسائلها وتوجيهاتها لمناضلي الحزب على ما يلي :1 _ العمل بسرعة وبدقة محسوبة على سد الثغرات والدعوة الى التسامح بدل من التشدد مع من تاه واضاع الدرب الصحيح.

2 _ضرورة بل من الواجب الالتزام بتوجيهات القيادة القومية وقيادة قطر العراق الذي تؤكد على تجنب ذكر الاسماء بعينها من الذين تمردوا على قرارات القيادة، لان البعث أكبر من الاسماء مهما طغت وتجبرت وتعالت وايضا الابتعاد عن السب والشتم والتخوين، لان البعث العظيم أسمي وارفع واعز.

3 _ الاهتمام بالتنظيم بالجوانب الفكرية والعقائدية والسياسية والنظام الداخلي ودستور الحزب والاهتمام بالكسب الحزبي للشباب لرفد الحزب بالدماء الجديدة هم أثمن من أكبر سياسي حافل بالتضحيات.

4 _ فتح باب الحوار مع من تورط او غرر به وتزويدهم بالوثائق والحقائق والادلة الثبوتية المتماسكة لزحزحة قناعاتهم الخاطئة.

5 _ من حيث المبدأ ليس هناك مصالحة مع من فصل من الحزب، بل هناك نظام داخلي للحزب واعراف وتقاليد نضالية، بل هناك طريق واحد لا طريقان وهو المراجعة النقدية للنفس الامارة بالسوء والاعتراف بالخطأ لكي يعود للحزب وما تقرره القيادة له في اي عنوان تختاره لأنه ملك الحزب وليس ملك نفسه.

خلاصة القول: ثبت عبر التجربة النضالية عبر 76 سنة بان اي انشقاق او انحراف او تمرد مصيره الفشل والخذلان منذ انشقاق عبد الله الريماوي في الاردن الى علي صالح السعدي في العراق رحمهما الله الى أخطر ردة في تاريخ الحزب 23 شباط 1966 في سوريا وما تلها بعد الاحتلال ظاهرتان هما: ظاهرة محمد يونس الاحمد وظاهرة اجتماع اربيل نهاية 2020 وامتداده الاجتماع الانتخابي 25 اذار 2022 ومن اراد ان يركب عقليته التآمرية وحبه لذاته سيخسر نفسه ولا يخسره الحزب. كما نتمسك بالشرعية التي املتها ساحات النضال في خنادق العز والشرف لا في فينا ولا في النمسا ولا اموال السحت الحرام، فالتاريخ يصنعه القادة التاريخيون الافذاذ لا يصنعه الحاقدون والانانيون والنفعيون ونجعل وصية الشهيد المجدد صدام حسين امام اعيننا ودليل عمل لا للتثقيف فحسب عنما قال رحمه الله (لا تغتر في مواقع القيادة اولئك الذين يشيرون الى ما هو اعلى من دورهم في النجاح او النصر، ويتنصلون عن مسؤولياتهم في الاخفاق او الفشل).

 

 






الخميس ١٤ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب جابر خضر الغزي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة