شبكة ذي قار
عـاجـل










 

برقية تهنئة وتبريكات إلى الرفاق المناضلين في الأردن الشقيق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(ويَومَئِذٍ يَفرَحُ المُؤمِنونَ بِنَصرِ اللهِ يَنصُرُ مَن يَشاءُ وهوَ العَزِيزُ الرَّحِيمُ)

صدق الله العظيم

 

بفَرحٍ غامرٍ وسَعادةٍ بالغة، يَسرُّ مكتب الثقافة والإعلام القومي، أن يتقدم إلى الرفاق المناضلين أمين سر وأعضاء قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في القطر الأردني العزيز، ومن خلالهم إلى كافة كوادر وقواعد وجماهير البعث والأمة العربية المجيدة، بأطيَب التَّهاني والتبريكات لمناسبةٍ فوزكم، وبكل اقتدار، في استيفاء كافة شروط الاستحقاق الرسمي حسب القانون الجديد للأحزاب في الأردن.

 

إنَّه يومكم المُشرِق والمُشرِّف، وهو يوم من أيام البعث والأمة الذي نفتخر به، والذي لم يكن ليتحقق لولا نضالكم الدؤوب ومعايشتكم اليومية لقضايا شعبكم وأمتكم، ودفاعكم عنها لعقود طويلة من الزمن، باذلين فيها أغلى التضحيات حتى حقَّقتم هذا النصر الكبير، ففُزتُم بحقٍّ في المقامِ الذي يمثِّل البعث ويُجسِّد قيمه ومبادئه الأصيلة.

 

إن لنصركم هذا دلالاته النضالية البارزة، والتي ستبقى مُلهِمة لكل رفاقكم، في تجاوز الظروف الصعبة وما تمَّ وضعه في طريقكم من تحديات وعراقيلٍ، بهدف التأثير في مسيرتكم النضالية المشرِّفة، فانتصرتم عليها، وأثبتّم أنَّ البعثَ فكراً ومنهجاً وفعلاً هو أكبر وأقوى من أن ينال منه أحد في الداخل والخارج.

لذا فقد كان نصركم هذا بلسماً لجراح رفاقكم وأبناء أمتكم الذين يتصدون بشجاعة لأبشع المؤامرات، والاستهداف الدموي في العراق والسودان وفلسطين الحبيبة وغيرها، فشكَّل دفعة أمل كبيرة من شأنها أن تُعزِّز ثقة مناضلي الحزب وأبناء أمتنا العربية من حتمية النصر.

ومن المعان والدلائل الكبيرة لنصركم هذا، خاصة وأنه يأتي في لحظةٍ حرجةٍ من تاريخ أمتنا العربية، إنه جسَّد ردّ الجماهير على عمليات التطبيع المذل مع العدو الصهيوني المغتصب، وهو ردُّ على عدوان الصهاينة على شعبنا الفلسطيني في مدينة غزة الصامدة،  فآزرتم الفعل المقاوم، بالفعل النضالي للبعث الذي اعتمد فلسطين قضيَّته الأولى، ونذرَ نفسه ومناضليه في سبيلها، فساهمتم ليس في الدفاع عن البعث فحسب، بل الدفاع عن فلسطين وكل الأمة العربية.

إنَّ انعقاد مؤتمركم العاشر الموَّقر، وبهذا الحضور الشَبابي المُكثَّف من جيل الأمة الصاعد، له دلالاته المشرقة، على أن راية البعث ستبقى حيّة متجدِّدة، عالية خفاقة، ترفعها عقول وزنود شباب الأمة عبر الأجيال حتى تحقيق أهدافها في الوحدة والتحرر والنهضة.

لهذا فقد تحوَّلَ مؤتمركم التاريخي اليوم الى عرسٍ واحتفالٍ كبير، وبحضور شعبيٍّ حاشدٍ، صنعتموه بجهدكم ومثابرتكم ومواصلة مسيرتكم النضالية بكلِّ قوَّةٍ واقتدارٍ. وبهذه المناسبة الكبيرة،  فإنَّ من حقِّ كلّ بعثي مناضل في الأردن الغالية،  وفي كل تنظيمات الوطن العربي وفي المهاجر، أن يفخر بكم، وأن يَبتهِج لهذا المُنجز الكبير الذي سيبقى محفوراً في ذاكرة رفاقكم في الحزب أينما كانوا. وفَّقكم الله وسَدَّدَ خُطاكم، ومن نصرٍ إلى نصر على طريق النضال من أجل تحقيق رسالة الأمة الإنسانية الخالدة.

 

رفاقكم في

مكتب الثقافة والإعلام القومي

في الثالث عشر من أيار لعام2023م

 






السبت ٢٣ شــوال ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أيــار / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة