شبكة ذي قار
عـاجـل










نكسة حزيران في ذكراها السادسة والخمسين

خنساء الفارس

 

تمر علينا هذا العام الذكرى السادسة والخمسين لنكسة حزيران والعالم العربي يعيش أصعب وأقسى مراحله التاريخية، بل أسوأها، حيث تهاوت أحلام الوحدة والكرامة والتحرير وغيرها من الأحلام المشروعة، فالعرب اليوم يعيشون حالة من الرعب والخوف في ظل تناقضات العصر، والمؤامرات والدسائس التي يخطط لها أعداء العروبة.

لقد سميت حرب حزيران بالنكسة لأنها شكلت انتكاسة تاريخية للعرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص، حيث خسر العرب بها الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء وهضبة الجولان، وتحطمت معها معنويات الجيوش العربية وأسلحتها.

استمرت الحرب ستة أيام، ودارت بين الكيان الصهيوني الغاصب ومصر وسوريا والأردن من الخامس من حزيران ولغاية العاشر منه، وأسفرت عن احتلال الكيان الصهيوني لبقية الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وما زالت تبعاتها مستمرة الى يومنا هذا حيث يعاني أبناء شعبنا الفلسطيني الأمرين من الاحتلال الصهيوني الغاصب.

إن من نتائج هذه الحرب احتلال أجزاء واسعة من الأراضي العربية في الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان، اضافة الى خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وتهجير الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني وسكان محافظة القنيطرة في سوريا، وفتح باب الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية ...

 إن حرب حزيران ستبقى شاهد تاريخي حي على موقف الجيش العراقي الباسل في الدفاع عن ثرى فلسطين الطاهر، حيث جسد جيشنا المقدام أروع الأمثلة في التضحية والفداء والصمود والبسالة ووقف وقفة مشرفة مع أخوتهم الفلسطينيين والأردنيين والسوريين والمصريين وهم يواجهون أعتى هجمة همجية قام بها الكيان الصهيوني الغاصب، وسيسجلها التأريخ عنوان عز وفخر.

المجد والخلود لشهداء العراق والأمة الذين ذادوا بالغالي والنفيس من أجل عروبة فلسطين، والخزي والعار للمحتل الغاصب ومن وقف معه، والعز والرفعة لأمة العرب.






الاربعاء ٢٥ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خنساء الفارس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة