شبكة ذي قار
عـاجـل










الصفوية الجديدة تشيع سياسي لانبعاث الإمبراطورية الفارسية المجوسية   - الحلقة الأخيرة

 

زامل عبد

 

محاربة البعث في العراق طوال 20 سنة  بالاجتثاث وما يسمى بالمسائلة والعدالة بالقتل والتشريد وتدمير المدن بعد اغتيال قيادته التاريخية وعلى رأسها الشهيد الحي صدام حسين رحمه الله، وما رافقها حملة اعلامية وغزو ثقافي وسياسي فارسي مجوسي  صفوي لتكفير البعث كونه فكر الامة ببعده الإنساني النضالي التحرري ودوره الحضاري في حمل الرسالة الخالدة وقيمها واخلاقها العربية الإسلامية ،  فالإسلام المحمدي يتعرض الآن للخطر بفعل التضليل والدجل والتزوير في التاريخ  من قبل ملالي قم وطهران وذيولهم الذين وجدوا ضالتهم في ولاية الفقيه للتعبير عن حقدهم الدفين وكراهيتهم للامة العربية ، وخير دليل الشارع الشيعي في العراق مثل أي شارع آخر تتحكم به عوامل كثيرة قبل ان يتحكم به عقله لان الكم الهائل من الدجل والتشويه والتحريف الذي يمارس من قبل الفئة المدعية انتمائها الى منهج ال البيت  سلب الكثير من العقول وجعلها تعيش الهوس الطائفي ونزعة المكون المظلوم والمظلومية ولهذا السلوك مستقبلا  نتاج لا يحمد عقباه   ولهذا اعتقد ان الوضع في الساحة الشيعية سيتحول بعد أمد غير طويل الى الرفض المطلق لكل هؤلاء الفاسدين المدعين لان حقيقتهم انكشفت لدى الكثير ممن رفعت الغشاوة عن عقولهم وضمائرهم  وادركوا الحقيقة  ، لكن المشكلة في المدعين السياسة الذين جاءت بهم أمريكا ليتسلطوا على العراق وأهله وذلك ان تياراتهم الدينية السياسية منضوية تحت راية التيار الإيراني المتواطئ مع أمريكا وحليفتها الصهيونية وقد بين ذلك البعث الخالد في بيان القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول تطور الأحداث في الوطن العربي {{ وان التنوع الديني والمذهبي والقومي في أقطار الوطن العربي ، كما يفهمه البعث ويؤمن به ، هو مصدر قوة للأمة وأهدافها في التحرر والوحدة والعدالة الاجتماعية ، لذلك فهو يهيب بالجماهير العربية المنتفضة وقواها الحية ، أن تستوعب هذه الحقيقة وان لا تنجر إلى صراعات طائفية ومذهبية وثقافية بل تعمل على توظيف هذا التنوع من اجل إنجاح انتفاضاتها وتحقيق مشروع التغيير والبناء المنشود ، وهذا الواقع يضع جماهير الأمة المنتفضة وقواها الحية أمام تحديين أساسيين - التحدي الأول هو إزالة وتغيير كافة مرتكزات وبُنى وعقلية الأنظمة الاستبدادية المنهارة واستبدالها بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تلتزم الحريات العامة ونهج التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية  ، والتحدي الثاني ويكمن في مقاومة وإزالة كافة أشكال التبعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لقوى الغرب الاستعماري ، والقوى الإقليمية المتحالفة مع مرتكزات الأنظمة المنهارة واستبدالها بتعزيز وتوطيد الانتماء للأمة العربية وقضاياها القومية المصيرية  وهنا لا بدَّ من أن نستحضر اليوم قيم ونماذج عراق البعث الذي أمم النفط وحقق التنمية المستدامة والتقدم العلمي والعسكري ، واستطاع أن يبني مجتمعاً موحداً بمختلف طوائفه وقومياته  من خلال توحيد النسيج الاجتماعي ، وتعزيز الانتماء الوطني ، والاعتراف بالحقوق القومية للأكراد جنباً إلى جنب مع مقارعة أطماع القوى الإقليمية في العراق والوطن العربي والقوى الصهيونية والاستعمارية في فلسطين وغيرها من الأقطار العربية  }} إن هذا النموذج هو ما دفع بالقوى الاستعمارية والصهيونية والرجعية العربية للعدوان عليه وتدميره ، من خلال شن حربين عالميتين ، حتى لا يمتد تأثيره إلى بقية أقطار الوطن العربي ولكن وبعد مرور السنين العجاف على احتلال العراق ، وبفضل وحدة وصمود وتضحيات شعبه البطل ومقاومته الباسلة ، تحول إلى أنموذج مشع في رفض الهيمنة والتبعية ، وهو يتصدى اليوم ، وبعد أن ألحق الهزائم بالقوى الاستعمارية الغازية ، لمحاولات وأطماع النظام الإيراني المريضة والتوسعية  وعملائها المارقين والنصر آت بعون الله  ، أما ما يعلن عن الضغوط التي تمارس اميركياً والغرب على ايران  حول البرنامج النووي الإيراني  ، أقول ان هناك حواراً اميركياً ـ إيرانيا بدأ قبل غزو العراق وان وفداً من  ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية المؤيد لإيران زار واشنطن لهذه الغاية  والتيارات الإيرانية في العراق هي جزء من التركيبة التي تضعها الولايات المتحدة في العراق  حتى ان احد كبار خطباء الجمعة في العاصمة الإيرانية قال في خطبة صلاة الجمعة انه لولا ايران لغرقت اميركا في وحل أفغانستان  فالإيرانيون سهلوا للأميركيين دخول أفغانستان وغزو واحتلال العراق  ، اما القول عن اعتقال سفير سابق هنا او حديث عن سلاح نووي هناك فهو يدخل من باب السعي الأميركي لتحسين شروط التعاون الإيراني ، التشيع يستخدم الآن في ايران لدعم المشروع الأميركي في المنطقة وان ما يجري لا علاقة  بالإسلام ومنهج ال البيت  ، والمتضرر الأكبر منها الإسلام والتشيع لان ايران تعمل لتحقيق أهدافها وغاياتها الاستعمارية تحت منهجية انبعاث الإمبراطورية الفارسية التي تمكن علماءهم وفقهاءهم دقة العمل بوصية حاخامات المجوسية عندما خضعت بلاد فارس لحكم الدولة العربية الإسلامية بعد معركة فتح الفتوح - نهاوند -  الدخول للإسلام والتخريب من الداخل وهذا الذي حصل عبر التاريخ  وتم توثيق ذلك من قبل الكثير من الباحثين  {{ الحقد المجوسي على العرب بعد أن أزالوا عرش كسرى المقدس ودخول الكثير من الفرس في الإسلام فهرب الدهاقنة وأشياعهم إلى الجبال وبعضهم إلى الهند واتفقوا مع اليهود على محاربة العرب والمسلمين من داخل الدائرة الإسلامية وحتى يتم لهم ذلك أظهروا إسلامهم - فرقة من المجوس وفرقة من اليهود - لإثاره الفتنة بين المسلمين والتشكيك في معتقدات الإسلام ، وكيف أصبح من وجهة نظرهم حفنة  من القبائل العربية لهم دولة ولهم كيان وثقافة وحضارة في وقت قياسي ووحدهم على كلمة واحدة بينما هم الذين كانوا يملكون ذلك واستعانوا باليهود الحاقدين بسبب دخول الكثير من اليهود في الإسلام ، وخاصة فرقة القرائين من أمثال مخيريق ( حبر يهودي كبير ) وثعلبة بن سعية و عبدالله بن سلام وأسد بن العبيد ، ومن اليهود الذين اتحدوا مع الفرس المجوس أمثال حيي بن أخطب ، وأبو ياسر بن أخطب  وعمر بن جماش وسلام بن مشكم ، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق ، وكعب بن الأشرف ، وكردم بن قيس  وعبدالله بن سبأ رأس الفتنة ثم انضم ابن الفطيون وعالم التوراة عبدالله بن صوريا الأعور وأبو الصيت وسعد بن حنيث ومحمود بن سليمان وعزيز بن عزيز ، ورفاعة بن قيس وفنحاص ، واشيع ، ونعمان بن عمر وكعب بن رافع  وزبير بن باطا بن وهب ، وعزال بن شمويل ، وكعب بن أسد ، ولبيد ابن أعصم  فاتفقوا على محاربة الإسلام وبدوا بذلك مستغلين الموالي والفسقة في مخططاتهم وأرسلوا إلى أبي لؤلؤة المجوسي فقتل عمر بن الخطاب ،  وبعد سقوط عرش كسرى في فارس وسقوط باذان ( ملك يُعَيِّنه كسرى ) فأصبح المجوس في تخبط فكري بعد الهزيمة في وقت قياسي فوجدوا ضالتهم في أفكار عبدالله بن سبأ الذي انتدبه الماسون اليهود كما فعل بولوس في المسيحية سابقاً فأصبحوا يبحثون عن أي أكاذيب وأساطير ضد العرب أمثال الشعوبي ابن إسحاق وأبي عبيدة ومعمر . ولا زال الحقد الشعوبي الفارسي المجوسي ضد العرب وسيبقى كذلك ولا ننس أنهم قالوا إن المهدي المنتظر سيعود ويقتل العرب جميعهم}} 

 

خاب فعلهم وردت سهامهم إلى نحورهم خاسئين مهزومين والنصر آت بإذن الله العلي الأعلى.

 






الجمعة ٢٧ ذو القعــدة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / حـزيران / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة