شبكة ذي قار
عـاجـل










المنصة الشبابية

 

انطلاقا من حقيقة ان الشباب هم صناع الحاضر العربي وجوهر قوته وحيويته وهم قادة مستقبله ، فقد تم تأسيس هذه المنصة الشبابية لتكون باباً جديداً من ابواب النشر لمكتب الثقافة والاعلام القومي لتطل على الشباب العربي من خلال توعية الشباب بالإرث الثقافي ذات العلاقة بقضايا الأمة المصيرية الراهنة. ومناقشة شؤونه و طرح قضاياه  الراهنة و التعبير عن تطلعاته المستقبلية. وهي مخصصة  حصرياً لنشر كتابات الشباب وابداعاتهم في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والاعلامية وذلك لتعميق مساهمتهم في الدفاع عن قضايا امتنا العربية وصناعة مستقبلها. كذلك فان المنصة تعنى بمتابعه ما يصدر من موضوعات  ثقافية وإعلاميه وفنية في وسائل الاعلام العربية ودول المهجر والتي لها علاقة بقضايا الشباب في الوطن العربي، وترجمة ونشر ما يخدم منها في مواجهة تحديات الامة وتحقيق نهضتها الحضارية الشاملة .

 

قصيدة جنين

 

اللواء الركن محمود شيت خطاب                             

 

هذه القصيدة كتبها اللواء الركن محمود شيت خطاب (بتاريخ 26/04/1949 ) وكان أحد ضباط الجيش العراقي الذين اشتركوا في معركة تحرير جنين في فلسطين عام ١٩٤٨. ونوردها كما وثِّقت في حينها، وذلك لتوعية الشباب والجيل الصاعد بالإرث الثقافي النضالي الوطني والقومي. وقد ألقاها اللواء خطاب بعد أن قاموا بدفن شهداء  الجيش العراقي وعددهم ٢٠٧، وبعد أن صدرت الأوامر لهم بالانسحاب رغم الانتصار الذي كانوا يحققونه على الارض، فنظر إلى القبور، وبكى، وقال مخاطبًا الناس المجتمعين لوداعهم:

 

هـذي قبـور الخـالـديـن فقد قَضَوا

* شهداءَ حتى أنقذوا الأوطانا

 

قـد جـالـدوا الأعداء حتى استُشهدوا

*مـاتـوا بسـاحـات الـوغى شجعانا

 

 

مـاتـوا دفـاعًا عـن حياضٍ دُنِّسَتْ

* بأحطِّ خلق الله فـي دنيانا

 

الـمخلصـون تسـربـلـوا بقبورهم***

والخـائنـون تسلّمـوا البنيانا

 

أجِنـيـنُ إنكِ قـد شهدتِ جهادنا

* وعـلـمتِ كـيف تسـاقطتْ قتلانا

 

ورأيـتِ معـركةً يفـوز بنصرها

* جـيشُ العـراق وتُهـزم "الهاجانا"

 

أ«جنـيـنُ» لا أنسـى الـبطـولةَ حيّةً

* لـبنـيكِ حتى أرتدي الأكفانا

 

إنـي لأشهد أن أهلكِ كافحوا

* غَزْوَ الـيـهـود وصـارعـوا العدوانا

 

فإذا نُكِبتِ فلستِ أوَّلَ صارمٍ

* بـهظته أعبـاء الجهـاد فَلانا

 

أجنـيـنُ يـا بلدَ الكرام تجلّدي

* مـا مـات ثأرٌ ضرَّجته دِمانا

 

 

 

لا تأمـنـي غدرَ الـيـهـود بعيدنا

* جُبـلـوا عـلى لؤم الطّبـاع زمانا

 

الـمـجـدُ للـبـلـد الـمـنـاضل صابرًا

* حتى ولـو ذاق الردى ألوانا

 

لا تعذلـوا جـيش العراق وأهله

* بـلـواكـمُ لـيست سـوى بلوانا

 

إن السِّنـان يكـون عند مكبَّلٍ

* بـالقـيـد فـي رجلـيـه لـيس سنانا

 

مَرْجُ ابنِ عـامـرَ ضرَّجته دماؤنا

* أيكـون مُلكًا للـيـهـود مُهَانا

 

الـمسجـدُ الأقصى ينادي أمّةً

* تـركتْه أضعف مـا يكـون مكانا

 

إنـي لأعـلـم أن دين مُحَمَّدٍ

* لا يرتضـي للـمسلـمـيـن هَوانا

 

إن الخلـودَ لـمـن يـمـوت مجاهدًا

* لـيس الخلـود لـمـن يعـيش جبانا

 

..........................






الاربعاء ١٧ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة