شبكة ذي قار
عـاجـل










برقية تهنئة وتبريكات بمناسبة ذكرى ثورة 17تموز المجيدة

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

(يَا أيُّها الَّذينَ آمَنوا إنْ تَنصُروا اللهَ يَنصُركُم ويُثَبِّت أقدَامَكُم)

صدق الله العظيم

 

الرفيق القائد المناضل (أبو جعفر) حفظكم الله ورعاكم

أمين سرّ قيادة قطر العراق

 

في هذه الأيَّام الخوالد حيث نحتفي بمناسبة غالية على قلوبنا نحن مناضلو البعث وشعبنا العراقي العظيم وجماهير أمتنا العربية المجيدة، تلكم هي ثورة حزبنا الخالد في العراق، ثورة السابع عشر من تموز 1968 الظافرة، نتقدم اليكم ومن خلالكم إلى كافة الرفاق المناضلين اعضاء قيادة قطر العراق وتنظيمات وجماهير الحزب داخل الوطن وفي المهاجر، بأحرِّ التهاني والتبريكات في ذكرى هذه الثورة البعثية الشعبية العملاقة التي جاءت ردَّاً على انتكاسة الأمَّة في الخامس من حزيران سنة 1967 لتَقتلِع حالة الاحباط واليأس اللتان أصابتا أبناء الأمَّة بمقتلٍ؛ فأثلجت صدورهم جميعاً، كما جاءت لتثأر لما جرى من وأدٍ لمبادئ وانجازات عروس الثورات وهي في مهدها، تلك الثورة المعجزة ثورة الرابع عشر من رمضان المباركة التي دكّت عرش الاستبداد والشعوبية وأعادت العراق الى حضن أمته العربية.

لقد شكّلت ثورة السابع عشر من تموز بمنجزاتها إحدى الملاحم البطولية التي أبدعها مناضلو البعث في العراق بتلاحم شعبه الأبي من حوله، فكانوا على قلبِ رجلٍ واحدٍ فحققوا كل ما كانت تأمله الأمة العربية من منجزات وفي مقدمتها ترسيخ وتحصين استقلال العراق وتطهيره من العملاء والخونة والجواسيس، وإرساء الوحدة الوطنية، حيث تم حقن دماء أبناء الوطن الواحد وخاصة في شمال العراق العزيز فكان بيان الحادي عشر من آذار، وإقرار الحكم الذاتي لشعبنا الكردي، تلاها تحرير ثروات البلاد النفطية من احتكار الشركات الغربية بقرار التأميم الخالد، ثم إطلاق التنمية النهضوية الشاملة، وتحقيق الضمان والتكافل الاجتماعيين، والقضاء على الأميَّة بشكلٍ تامٍ، وتحقيق مجانية التعليم والرعاية الصحيّة، والتعيين المركزي لكافَّة الخريجين الشباب ولمختلف التخصصات. كما تم إنشاء الصروح والمراكز والمؤسسات العلمية المتطورة، والتأسيس للهيئات البحثية في مختلف المجالات.

ونتيجة لذلك وغيره الكثير فقد شهد أبناء العراق زيادة مضطردة في المستوى المعاشي بما يوفِّر لهم عيشاً رغيداً وأمناً واستقراراً.. وكما كانت الثورة تبني بيد فقد كانت تقاتل باليد الأخرى دفاعاً عن منجزات الشعب وعروبة الأمة فكان صدِّ العدوان الإيراني الفارسي الصفوي في ملحمة القادسية الثانية التي انتصر فيها العراقيون نصراً حاسماً مؤزراً على العدو وأجهزوا على مشروعه التوسعي في الوطن العربي.

وبهذه المناسبة المجيدة في ذكرى ملحمة الثورة الخالدة ومسيرتها على مدى أكثر من ثلاثة عقود، فإننا نستلهم من كل تفاصيلها النضالية والجهادية الروح المعنوية العالية، وكل معاني الفخر والاعتزاز لمواصلة النضال لإنقاذ العراق وتحريره، متلاحمين مع شعبنا العراقي الأبيّ القادر اليوم على الفرز والتَميِّيز بين ثورة السابع عشر من تموز وقادتها الذين سطَّروا مسيرة فذّة، وبين حكومةٍ باغيةٍ فاسدةٍ نصَّبها المحتل الأميركي الغاشم بمباركة من دولة الشر والارهاب، إيران.

وفي ظلِّ العذابات والمعاناة التي يفرزها كل يوم المحتل الأميركي الايراني فإن الشعب برمّته يرنو إلى "البعث" منقذاً لتخليصه مما هو فيه وإعادة العراق بلداً حرّاً آمناً سيداً مستقلاً وجزءً لا يتجزأ من أمته العربية المجيدة.

ونحن على ثقة بأنَّ مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وجماهيره الواسعة بقيادتكم الشجاعة سيواصلون نضالهم يداً بيد مع كل القوى الوطنية التحررية الأخرى وينطلقوا ليدكّوا بؤر الظلم والفساد، وسيشمخ هذا الشعب الماجد كالعنقاء ليزيل آثار وجرائم سنين الاحتلال والعدوان.

ألف تحية وتقدير وامتنان لقادة ثورة السابع عشر من تموز، وفي مقدمتهم الأب القائد أحمد حسن البكر، قائد الحزب الذي صنع الثورة وصانع منجزاتها العملاقة.

وألف تحية لروح الرئيس الشهيد صدام حسين صاحب المآثر والمنجزات الذي قدّم روحه فداءً لأمته العربية وشعبه الأصيل وحزبه المناضل، والرحمة لروح الرفيق الامين العام عزة ابراهيم قائد الجهاد والتحرير سائلين الله تعالى أن يجعل مستقرهم جميعاً في عليين.

الرَّحمة والخلود لشهداء العراق و "البعث" والأمة العربية.

والنصر لرفاقنا الأبطال وهم يواصلون النضال بشجاعة فذة على طريق تحرير الوطن العزيز.

وكل عام وأنتم بكرامة وعز.

 

الرفيق

مسؤول مكتب تنظيمات خارج القطر

 






الجمعة ٢٦ ذو الحجــة ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق مسؤول مكتب تنظيمات خارج القطر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة