بسم الله الرحمن الرحيم

الرفيق القائد المناضل (أبو جعفر) أمين سر قيادة قطر العراق المحترم

م/ برقية تهنئة

يرفع رفاقكم في لجنة الإعلام القطري أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقامكم الكريم وعبركم لرفاقنا في قيادة قطر العراق ولرفاقنا في القيادة القومية وتنظيمات أقطار الوطن العربي بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة السابع عشر من تموز المجيدة ، الثورة البيضاء التي هلت بشائرها صبيحة عام 1968 لترفع الغمّة والضيم والظلم التي كانت تثقل كاهل أبناء شعبنا العظيم وهو يعاني من ظلمات الأنظمة الإقطاعية الرجعية آنذاك ..

هذه الثورة تستحق أن يحتفل بها في كل قطر عربي لأنها كانت ثورة للأمة ومن أجل العراق فإنجازاتها كانت لعموم الشعب العربي .

 لقد جاءت هذه الثورة نعمة أثلجت صدور شعبنا لأنها كانت بحق ثورة من أجل الشعب وللشعب فقدمت له إنجازات وخدمات وأمجاد نصر ومآثر فخر أغاضت كل أعداء العراق والأمة ودفعهم أن يتكالبوا على العراق وينتقموا من ثورته العظيمة التي أممت النفط ومشتقاته وحررت ثروات العراق الأخرى وجعلتها ملكاً يتحكم به العراق حصراً دون أي تدخل من الشركات الأجنبية التي كانت تحتكرها لسنوات طويلة وتحرم الشعب منها.

إن الحديث عن إنجازات ثورة البعثيين ثورة الشعب تحتاج إلى مجلدات ضخمة لاحتوائها على إنجازات شاخصة للأبصار بعد عشرين سنة من غزو العراق ومحاولة الأعداء لإخفاء كل منجز خدمي قدمته الثورة إلا أن سعيهم قد خاب، فأبناء شعبنا وعلى مدار اليوم والساعة يتغنون بإنجازاتها ويسمعونّ الأعداء كلاماً يغيظهم (لقد عجزتم عن تحقيق ربع ما حققه البعث عبر ثورته) ومنجزات البعث وثورته كانت منجزات نوعية لم تحقق العملية السياسية التي جاءت بها أمريكا بدعم صهيوني وغربي، ولو منجزاً واحداً يخدم العراقيين.

ثورتنا كانت ثورة مشعة بالأهداف والطموح ورسالة سامية لبناء إنسان واعي وهادف ومنتج.

إن أكبر إنجاز للثورة بعد خمسة وخمسين عاماً هو أن شعبنا يتغنى بإنجازاتها وقلبه يهلهل فرحاً ويرقص طرباً كلما يأتي ذكرها أو يمر يوم ولادتها فيشعل الشموع ويقطع قوالب الكيك ويرفع شعارات ويصدح صوته عاليا ًغير مبالٍ بكل إجراءات العملاء، وفرح الثورة لا يقتصر على يوم ولادته بل هو فرح يومي لم ينقطع منذ أن أقدمت العاهرة أمريكا على اسقاط نظامنا الوطني، نظام البعث انتقاماً من ثورته المباركة.

 تحية حب ومجد لثوار تموز الأبطال وللشهداء منهم الجنة فقد أبهجوا شعب بأسره بثورتهم البيضاء، وتحية للأصلاء منهم والذين مازالوا يقارعون أعداءها، وتحية لكل عراقي هام حباً وعشقاً بها وبمنجزاتها وأهدافها.

إن شعبنا اليوم يتطلع إلى ثورة مماثلة بثورة تموز لتحرير الوطن من نير الاحتلال وأمله بقيادتكم الحكيمة أن نستعيد الوطن ونحرره ونرجعه بلداً نباهي به الدنيا.

وعهداً ووعداً أن تبقى أقلام رفاقكم في لجنة الإعلام القطري مصوبة لفضح مؤامرات ودسائس أعداء الثورة والتذكير بإنجازاتها ومشاريعها وأهدافها ورسالتها السامية رسالة بناء الإنسان.

رفاقكم في لجنة الإعلام القطري

17 تموز 2023