إلى / الرفيق المناضل أبو جعفر أمين سر قيادة قطر العراق المحترم

تحية جهادية

في الذكرى الخامسة والخمسين لثورة ١٧-٣٠ تموز ١٩٦٨ المجيدة.. اسمح لي أن أتقدم لكم باسمي كأحد ثوار تموز ونيابة عن رفاقي في تنظيمات حطين بأسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا نحن العراقيين بشكل خاص وعلى أبناء أمتنا العربية ومناضلي البعث بشكل عام، هذه الثورة التي شكلت تحولاً وانعطافة تاريخية لقوى الثورة العربية بل ولكل قوى التحرر في العالم لأنها استطاعت خلال عقد من الزمن أن تنقل العراق من الواقع المتخلف في جميع نواحي الحياة، فضلاً عن العزل والتهميش الذي كان يعاني منه على الساحة العربية والدولية حيث تمكنت الثورة بفضل قيادتها الحكيمة المجاهدة وهمة مناضلي البعث وشعب العراق الأبي من تطوير القوات المسلحة الباسلة وإعادة هيكلتها وبنائها وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة والمعدات ولمختلف الصنوف معززة ذلك بالتدريب وارسال الدورات المتخصصة إلى دول العالم شرقاً وغرباً للتدريب على الأسلحة الحديثة المتطورة والاطلاع على المناهج التدريبية في المدارس والمعاهد العسكرية لتكون قادرة على حماية حدود العراق والأمة، وقد قامت بواجباتها على الصعيدين الوطني والقومي، وهذا ما حصل فعلاً منها، دور جيش العراق الباسل في الدفاع عن الأمة في حرب تشرين عام 1973 وانقاذ سوريا الشقيقة وحمايتها من السقوط والاحتلال من قبل الكيان الصهيوني بالرغم من عدم المعرفة المسبقة للحرب، وفي الصفحة الثانية هي دفاع جيش العراق العظيم عن حدوده وأراضيه في الحرب التي شنها العدو الفارسي الصفوي حيث قاتل العراق وشعبه المجاهد قتالاً بطولياً تاريخياً تمكن من خلاله أن يجسد بحق كيف كان يقاتل أجدادنا في عصر الرسالة الإسلامية الخالدة، مؤكداً انتمائه ووطنية ومعبراً عن إيمانه المطلق بمبادئ ثورة تموز المجيدة وقيادتها الباسلة، كل هذه الإنجازات والانتصارات رفعت من شأن العراق وجعلته دولة قوية لها دورها القيادي الريادي المتميز والمؤثر في المحيط الإقليمي والدولي، حيث أصبح صوته هادراً مسموعاً في الأوساط السياسية والدولية فضلاً عن أنه أغاض كل أعداء العراق والأمة.

وبهذه المناسبة نجدد عهد الولاء والوفاء لمبادئ حزبنا القائد حزب البعث العربي الاشتراكي مؤكدين جاهزيتنا لتنفيذ كل ما نكلف به من واجبات على طريق التحرير والنصر، مع التقدير..

المجد والخلود لشهداء البعث العظيم والأمة العربية المجيدة وفي مقدمتهم الشهداء من قادة ثورة تموز المجيدة الرفيق أحمد حسن البكر رحمه الله وشهيد الحج الأكبر الرفيق القائد صدام حسين رحمه الله ورفيق دربه عزة إبراهيم رحمه الله، والتحية لكل الرفاق ثوار تموز من الباقين على خطى الثورة المجيدة.

 دمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود.

الرفيق

أبو خليـــــل

عضو قيادة قطر العراق

مسؤول مكتب تنظيمات حطين