شبكة ذي قار
عـاجـل










وعي حقيقة ولاية الفقيه وأدواتها ومخاطرها  - الحلقة الخامسة

 

زامل عبد

 

استقطب المتغير الإيراني والادعاء بالثورة الإسلامية ونصرت المستضعفين اللبنانيين أو من اتباع منهج ال بيت النبوة ولم يكن الارتباط بالثورة موجود قبل ذلك وناقش الإسلاميون متطلبات المرحلة في لبنان  وخارجها وكيفية الاستفادة من التجربة والإشعاع الإيراني لأجل تحقيق هذه الأهداف تمت صياغة ورقة نهائية من المجموعات الإسلامية ثم انتدبوا تسعة افراد كممثلين عنهم ليرفعوا هذه الورقة للإمام الخميني فوافق عليها واكتسبت شرعية تبني الولي الفقيه لها عندها قررت المجموعات الإسلامية الموافقة على الوثيقة وحل تشكيلاتها التنظيمية القائمة وأنشئ تشكيل واحد جديد سمي لاحقاً حزب الله )) ويقول الخميني في أحد بياناته ((  يجب أن يعتبر المسؤولون أن ثورتنا ليست مقتصرة على إيران فقط فقوة الشعب الإيراني تعد نقطة انطلاق للثورة الكبرى في العالم الإسلامي وذلك لرفع راية المهدي ))  وقد أفتى الخميني قبل موته بتقديم أموال الخُمسْ للمقاومة ، وقد تشكل حزب الله من تجمع قوى أمل الإسلامية ومن مجموعات حزب الدعوة - فرع لبنان ، ومن مجموعات متدينة مثقفة كانت تأتلف تحت اسم اتحاد الطلبة المسلمين وبناء على الفتوى شُكلت لجنة من خمس اشخاص تحت اسم شورى لبنان ، وعقدت أولى اجتماعاتها عام  1983 ، وكانت تنسق وصول المساعدات والحرس الثوري الى البقاع مع السفير الإيراني في سوريا وقتها محتشمي ، وبدأت شعارات تظهر تحمل اسم حزب الله الى أن قررت الشورى اعتماد تسمية ثابتة في بياناتها حزب الله - الثورة الإسلامية في لبنان  وبرز أربعة : ابراهيم الأمين ، عباس الموسوي وصبحي الطفيلي وحسن نصر الله ، شكل حزب الله في تلك الفترة بالجهر والعلن جزءاً لا يتجزأ من الثورة الإسلامية في إيران لا بل اكثر نقل إيران الى لبنان  وعن هذا يقول ابراهيم الأمين الناطق الرسمي الأول باسم حزب الله ((  نحن لا نقول أننا جزء من إيران ، نحن إيران في لبنان ولبنان في إيران ))  ، وأتى البيان التأسيسي لحزب الله الذي سُمّي بالرسالة المفتوحة وبعنوان ( من نحن وما هي هويتنا  ؟ ) ليؤكد بصفة رسمية الارتباط التام بولاية الفقيه وقد تلاه ابراهيم الأمين في 16 شباط  1985 في حسينية الشياح ومنه (( إننا أبناء أمة حزب الله ، نعتبر أنفسنا جزءاً من أمة الإسلام في العالم ، إننا أبناء أمة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزية في العالم  نلتزم أوامر قيادة واحدة حكيمة تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط  كل واحد منا يتولى مهمته في المعركة وفقاً لتكليفه الشرعي في إطار العمل بولاية الفقيه القائد نحن في لبنان لا نعتبر أنفسنا منفصلين عن الثورة في إيران  نحن نعتبر أنفسنا وندعو الله أن نصبح  جزءاً من الجيش الذي يرغب في تشكيله الإمام من أجل تحرير القدس الشريف ))  ويقول حسن نصر الله ((  نحن ملزمون باتباع الولي الفقيه ولا يجوز مخالفته ، فولاية الفقيه كولاية النبي والإمام المعصوم )) وكانت إيران في تلك الفترة تعتبر لبنان ثمرة نضجت وعلى وشك السقوط وعن هذا يقول سفير إيران في لبنان في تلك الفترة ، حجة الإسلام فخر روحاني لصحيفة إطلاعات نهاية الشهر الأول من عام 1984  ((  لبنان يشبه الآن إيران عام 1977 ،  لو نراقب ونعمل بدقة وصبر فإن شاء الله سيجيئ الى أحضاننا ))  ونقلت صحيفة النهار عن روحاني نفسه في 11- 1- 1984  قوله (( بعد تفجيري المارينز والمظليين الفرنسيين بعث حزب الله اللبناني للخميني بالبرقية التالية ( نرفع إليكم التهاني بحركتكم الشعبية المتصاعدة في لبنان وبيروت حيث الضربة الحيدرية والخمينية لمقرّي قيادتيّ القوات الأميركية والفرنسية )  إلا أن الحزب نفى مرات عديدة مسؤوليته عن العمليتين على لسان صبحي الطفيلي ، كما نفاها الديراني قائلاً القوم يحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا ويستغلون هذه الأحداث لتحقيق مكاسب جماهيرية ))

 

يتبع بالحلقة الاخيرة

 






السبت ٤ محرم ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / تمــوز / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة