شبكة ذي قار
عـاجـل










 

{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ}

 (الآية 14 سورة التوبة) صدق الله العظيم

 

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أبناء قواتنا المسلحة الشجعان

      

تهل علينا في هذه الأيام المباركة من شهر محرم الحرام، شهر استشهاد سيدنا أبا عبد الله شهيد المبادئ والعزة والكرامة، ذكرى عزيزة على قلب كل عراقي غيور إنها ذكرى يوم الأيام، يوم انتصاركم على الفرس المجوس، حيث سطرتم أول ملحمة أسطورية ستظل خالدة في التاريخ، وتشكل موقف فخر وعز في تاريخ الأمة العربية المجيدة، إذ لقنتم العدو الصفوي أول هزيمة في تاريخه الحديث بعد أن تجرع زعيمهم الدجال الأكبر مرارة السم الزعاف..

إنه اليوم الذي توج به التلاحم الرائع بين شعبنا وجيشنا وقيادتنا الشجاعة الحكيمة يحدو بهم شهيد الأضحى القائد المقدام صدام حسين رحمه الله .

لقد كان هذا اليوم المبارك 8-8-1988 تتويجاً للوقفة الرجولية الشجاعة لشعبنا العظيم وجيشه الباسل بكل فسيفسائه الجميل، رجالاً ونساء، شيباً وشباباً للدفاع عن أرضه، أرض الأنبياء الطاهرة ومنطلق رسالة الإسلام الحقة، لقد حقق صناديد قواتنا المسلحة هذا النصر العظيم بعد حرب ضروس ومطاولة لم يشهد التاريخ لها نظيراً.. وكل ذلك يأتي من خلال استلهامهم لدورهم التاريخي المشرق وإيمانهم المطلق بدينهم الحق وتراثهم المجيد، فراحوا يتبارون متدافعين بالمناكب دفاعاً عن الأرض والعرض، فكانوا بحق حراساً للبوابة الشرقية لأمتهم العربية ضد الريح الصفراء التي حاول دعاة الفكر المجوسي المتخلف تصديرها إلى العراق في محاولة لاستعادة إمبراطوريتهم البائدة التي كان لأبناء العراق الدور البارز في سحقها وتدميرها عندما كانوا في طليعة رجال الفتح الإسلامي في فتح بلاد فارس.

 

يا أحرار العالم

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

لقد كانت الحرب التي شنتها حكومة الملالي الفارسية في إيران ضد العراق وبالرغم من كل محاولات القوى الصفوية والصهيونية وعملائهما في المنطقة إلباسها قناعاً دينياً، إلا أن الواقع أثبت صحة توقعات القيادة العراقية الحكيمة آنذاك بأن الحرب ليست سوى مقدمة أو تهيئة لما جرى بعد ذلك ويجري حالياً من تآمر وحروب ضد تجربة حزبكم في العراق وإيذاناً بانطلاق سلسلة التآمر الذي استهدف ولا يزال المصير القومي العربي برمته لا بل الأمة العربية بأكملها كياناً ووجوداً، وما الدمار والخراب الذي حل في العديد من أقطار أمتنا العربية سوى دليل على ذلك.

إن الصفوية التوسعية والتي نادت، ومنذ اليوم الأول لوصول حاخامها الأكبر إلى طهران برعاية صهيونية إمبريالية، بشعارها السقيم (تصدير الثورة)، الذي كان تعبيراً صادقاً منها على أنها ليست سوى الوجه الآخر للصهيونية مهما تبرقعت بألبسة وأقنعة مزيفة، وقد نبّه حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي على ذلك مؤكداً على أن هذه الحرب لا تستهدف العراق فحسب بل الأمة العربية كلها.. ولكن وللأسف كان الحكام العرب في غيهم سائرون.

لقد راهن الفرس المجوس ومن ورائهم الصهيونية بكل دوائرها وتحالفاتها على كسر شوكة العراق ووقف عجلة تقدمه يمنون نفسهم الخائبة المريضة بتحقيق النصر في معقل العروبة ومركز اشعاعها وتدمير المشروع العربي النهضوي الكبير في العراق انطلاقاً من أوهام  تفوق إيران على العراق بجيشها الذي كان يعد رابع أقوى الجيوش في العالم وترسانة أسلحته الأميركية الصهيونية المتطورة، وكان رهانهم أيضاً على ما تتمتع به إيران من سعة في الأرض تمكنها من المناورة والتفوق العسكري، وكان للكثافة البشرية التي يمتلكون حصة في أوهامهم الخائبة، و قمة آمالهم في النصر على العراق كانت تتأتى من سعيهم لإشعال وإثارة النعرات الطائفية بين أبناء الشعب الواحد... ألا خاب ما يعتقدون.

لقد تمكنت قيادتكم الحكيمة قيادة حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي من رد كيدهم إلى نحورهم، وأفشلت كل ما يخططون، وتمكنت من إدارة دفة قدرات شعبنا العظيم وجيشه الباسل وتوجيهها بالاتجاه الصحيح حتى تحقق النصر العظيم لشعبنا وأمتنا يوم الثامن من آب 1988 وتجرع حاخامهم وقائد أوهامهم كأس السم الزعاف رغم أنفه.

 

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم

يا أبناء قواتنا المسلحة البواسل

يا ثوار تشرين الأبطال

ونحن نستذكر اليوم هذه الذكرى الخالدة العطرة يوم الأيام يوم النصر العظيم الذي وضعت به الحرب أوزارها مكللاً بالنصر العراقي المؤزر على عدو لئيم بعد موافقته مرغما على قرار مجلس الأمن الدولي المرقم (598) .. وإذ نستذكر كل هذا فإننا نبشر شعبنا الصامد الأبي الصابر بأن يوم الأيام الجديد قد اقترب للخلاص من النفوذ الإيراني وميليشياته المجرمة التي عاثت في الأرض فساداً وقتلاً وإجراماً وحكومته العميلة الذليلة الخانعة والتي نصبها لتتحكم برقاب شعبنا الأبي ولتفرط بالأرض والعرض مقابل ثمن بخس.

عليكم يا ثوار تشرين الأبطال أن تستلهموا العبر ودروس النصر وروح المطاولة من روح يوم الأيام الأغر.

عاش العراق العظيم وجيشه جيش القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة ومقاومي المحتل بكل عناوينهم.

عاشت الأمة العربية المجيدة وعاشت فلسطين حرة أبية.

الرحمة والفردوس الأعلى لشهداء جيشنا الباسل وقواتنا الأمنية البطلة بكل مسمياتها، والجيش الشعبي البطل، يتقدمهم شهيد الأضحى صدام حسين ورفيق دربه القائد عزة إبراهيم.

تحية إلى أبناء شعبنا العراقي من شماله إلى جنوبه.

تحية وتقدير للأسرى والمعتقلين الذين يعانون جور قضبان الظلم والاحتلال.

تحية لثوار تشرين الأبطال وقفتهم المشرفة.

 

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي

بغداد 8 آب 2023






الجمعة ٢٤ محرم ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أب / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة