شبكة ذي قار
عـاجـل










الواقع الصحي بين الأمس واليوم

الدكتور أبو محمود

 

لا يخفى على الجميع بأن العراق كان السباق في تطوير واقعه الصحي منذ ثورة تموز المعطاء عام 1968 حيث وضعت لها الخطط الرصينة بدءا بتخريج الكوادر التمريضية من خلال اعداديات التمريض وحتى مدارس للكادر النسائي بالتوليد ومرورا بكليات الطب والتي كانت موزعة على جامعة بغداد ثم البصرة وتلتها جامعة الموصل أي أن هنالك اعداد معينة من الطلبة سوف يتخرجون بعد 6 سنوات من الدراسة الأكاديمية الرصينة وبعدها ينخرطون في سلم العمل من خلال المستوصفات التي بنيت في ارياف ونواحي واقضية العراق من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وهو يؤدون واجبهم الانساني وفيما بعد بالتدرج الطبي يتحولون إلى المستشفيات في عموم البلد .ومن خلال الخطة الانفجارية في السبعينيات من القرن الماضي أصبح الإنبعاث لنيل الشهادات العليا وتوجه الأطباء في دول اوربا الغربية والشرقية وحصولهم وتميزهم في مجال اختصاصهم والعودة إلى الوطن لفتح مراكز متقدمة في طب العيون والأطفال والقلبية والاشعة والتحاليل المرضية وطب الأسنان وباقي التخصصات وأصبحت تجرى ادق العمليات في صالات المستشفيات في العراق وأصبح العراق يستقبل كل المرضى ومن بلدان متعددة لأغراض العلاج ...ولا ننسى ودور الشهيد القائد المناضل صدام حسين حين اوعز في ثمانينات القرن الماضي ببناء مستشفى في كل محافظة وسماه الشعب باسمه مستشفى صدام العام والذي كانت جميع التخصصات عاملة فية وبوقت قياسي واثناء الحرب الايرانية - العراقية ..واستمرت نواحي النهوض بالقطاع الصحي حتى يوم الاحتلال الأمريكي الصهيو ايراني على العراق عام 2003  وكيف نهبت المستوصفات والمستشفيات وهنالك واقعة مريرة سالت امرأة تدفع بجهاز تخطيط القلب في الشارع لماذا تحملين هذا الجهاز تقول أنها لعبة لاطفالي .  هكذا غرست في عقول البعض من العراقيين ومعهم ثلة السراق من يدعون حكم العراق حيث تردي الواقع الصحي والفساد الاداري والتمريضي والطبي  والاخطاء التشخيصية والطبية كثيرا وحالات الموت الخاطئ ونسيان ادوات العمليات في بطون المرضى والدكات العشائرية على الأطباء وناهيك عن الواقع المزري لابسط النظافة في داخل المستشفيات ..أن حكومة الاحتلال أصبحت بامتياز تنشر الأمراض السرطانية وبامتياز وفي تزايد فاقت كل الدول والتشوهات الخلقية للأطفال عند الولادة والعمليات الارهابية منذ عام 2003 وحالات العوق وما إلى ذلك كلها لم تجني سوى الدمار للواقع الصحي في العراق ...أنها ثمرة الاحتلال في ظل الخونة والعملاء وتدمير كل ما كان جميلا في العراق قبل الاحتلال ...باذن الله قريبا سوف يزولون ويعود الواقع الصحي باحسن حال ..

 






السبت ٢٥ محرم ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أب / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور أبو محمود نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة