شبكة ذي قار
عـاجـل










نعي الرفيق المناضل يحيى العبودي

العضو السابق في قيادة قطر العراق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَاأيَّتُها النَفسُ المُطمَئنَّةُ ارجِعي الى رَبِّكِ راضيَةً مَرضيةً فادخُلي في عِبادي وادخُلي جنَّتي) صدق الله العظيم

 

 بمزيدٍ من الحزن والأسى، وبقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاءِ اللهِ وقدره، ينعى مكتب الثقافة والاعلام القومي في حزب البعث العربي الاشتراكي الى الرفاق المناضلين في الحزب وجماهير شعبنا العراقي الأبيّ، وأمتنا العربية المجيدة الرفيق المناضل يحيى العبودي(أبو زكي) العضو السابق في قيادة قطر العراق في العهد الوطني المجيد، الذي وافته المَنيَّة أثر مرضٍ عضالٍ أرقده في فراشه لسنين طوال حيث يعيش الاغتراب عن الوطن الغالي منذ احتلال العراق.

وبهذا المصاب الأليم، يتقدم المكتب بخالص العزاء وصادق المواساة الى الرفيق القائد المناضل(أبو جعفر)أمين سر قيادة قطر العراق ورفاقه في القيادة، والى أسرة الفقيد ورفاقه ومحبيه، سائلين المولى سبحانه أن يتغمَّد الفقيد بواسع رحمته، وجميل غفرانه، وأن يُكرمه دار البقاء في جنانه الخلد.

انتمى الرفيق المناضل(أبو زكي) الى حزب البعث منذ مقتبل الشباب، وبدأ عمله المهني معلِّماً في أحدى المدارس الابتدائية في البصرة الفيحاء. وكان رحمه الله مؤمناً، حافظاً للقرآن الكريم، فلم تخلُ كلماته في الندوات واللقاءات الحزبية من الاستشهاد بالآيات الكريمة، رابطاً بين الايمان وبين النضال لتحقيق نهضة الامة ورسالتها في الوحدة والحرية والاشتراكية. كما تميَّز بأنَّه كان ضليعاً في اللغة العربية وقواعدها منطلقاً من ايمانه بدورها كمُجسِّد لهوية الامة ووحدتها، مما أعطى لأحاديثه مقبولية عالية من قبل جماهير الشعب و رفاقه في الحزب.

كان الفقيد رحمه الله كُفئاً في عمله النضالي، جاداً، نشيطاً، وله مواقف بطولية كثيرة، مما حظيَ بتقدير وثقة الرفيق القائد شهيد الحج الأكبر صدام حسين ورفاقه في القيادة، نذكر منها موقفه البطولي في التصدي بكل شجاعة مع رفاقه في شعبة القرنة والعشائر العربية الأصيلة وفي مقدمتها عشائر بني مالك لمحاولة الهجوم وتفجير مقر الشعبة وقتل الرفاق فيها من قبل مهاجمين من جارة السوء ايران، فأنقضّوا على المعتدين تاركيهم بين قتيل وهارب يجرُّ أذيال الخيبة والخسران، وقد نال الفقيد ورفاقه والشيوخ ورجال العشائر تكريم القيادة لفعلهم الوطني الشجاع.

وفي أثناء التصدِّي للغزو الأمريكي البريطاني الغاشم على العراق ومنها البصرة الغالية مدينة المدن، كان رحمه الله يَتنقَّل بين الشعب والفرق الحزبية لشدِّ أزر الرفاق الأبطال في مواجهة العدوان الهمجي على أرضهم الطاهرة، فكان يواصل الليل بالنهار من القرنة الى الزبير فصفوان، ومن الفاو الى أم قصر التي قاومت الجيش البريطاني بفوجٍ واحدٍ من الجيش العراقي الباسل لمدة تزيد عن أسبوعين، وقدَّم فيها أبناء القوات العراقية المسلحة والرفاق هناك عشرات الشهداء من أجل الدفاع عن مياه وتراب أم قصر العزيزة، واليوم  يعمد ذيول سلطة المنطقة الخضراء الى بيع ميناء أم قصر الذي ارتوت مياهه وأرضه بدماء العراقيين الزكية بثمنٍ بخسٍ ملأوا به جيوبهم المُنخرقة.

انَّنا اذْ نشاطر رفاقنا في قيادة قطر العراق، والتنظيمات الحزبية كافة هذه المناسبة الأليمة، فإنَّنا نبتهل الى الله تعالى أن يمنَّ على الفقيد بواسع رحمته، وأن يُكرم نزله فيسكنه فسيح جنَّاته، وأن يُلهم أهله وذويه ورفاقه الصبر والسلوان.

 

وإنَّا لله وإنَّا اليه راجعون....

 

 

مكتب الثقافة والاعلام القومي

15/8/2023






الثلاثاء ٢٨ محرم ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٥ / أب / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مكتب الثقافة والإعلام القومي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة