شبكة ذي قار
عـاجـل










طوفان الأقصى رسائل وحقائق   - الحلقة الثالثة

زامل عبد

 

من نتائج الرسائل الثلاث التي اشرت لها الاتي {{ كشفت عملية طوفان الأقصى الحراك الفلسطيني عندما يكون قويا وفاعلا  ترتقي التصريحات الصادرة من النظام العربي الرسمي إلى مستوى الحدث رغبة منه أو وفق تقديرات سياسية ودبلوماسية للتناغم مع ردود الفعل الجماهيرية المتوقعة  نوعا وكما فبعض الدول العربية انتقلت هذه المرة من نطاق الاكتفاء بالدعوة إلى التهدئة ووقف إطلاق النار إلى نطاق تحميل الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته بحق الأقصى والفلسطينيين مسؤولية هذا التصعيد الذي نفذته المقاومة ، والنتيجة الثانية تجاوز الحكومات العربية للفلسطينيين في التعامل مع الكيان الصهيوني المحتل بشأن القضية الفلسطينية من دون اعتبار إرادة الشعب العربي الفلسطيني هو أمر لن ولم  يقدم شيئا في عملية السلام كما يدعون وأن السلام العربي مع الكيان الصهيوني لا ولن يعبر عن حالة سلام فلسطينية مع الصهاينة  حتى وان توافق بعض القيادات الفلسطينية كمحمود عباس ومن هم معه من المطبعين والمستسلمين ، والنتيجة الثالثة أن محاولات المتخاذلين والمخذّلين في شيطنة المقاومة الفلسطينية – من خلال الادعاء أنها تجلب الدمار لغزه وللمدنيين العزل من خلال استعداء الكيان الصهيوني وترسانة الحربية قد أسقطها الفلسطينيون أنفسهم من حساباتهم بعدما أوقعهم التطبيع في عزلة إقليمية وتخلّى عنهم المتشدقون بالسلام وأصبح الفلسطينيون لا يختلف لديهم كثيرا الموت قهرا وجوعا واحتلالا ، واكتسب هذا الشعب الصابر المحتسب جلدا يفوق الوصف جعله يفضل الموت على البقاء تحت نير الاحتلال والذل والهوان ، والدليل الحراك وأفراح النصر  التي يعبر عنها الفلسطينيين عند تشيع شهدائهم  ويبقى القول إنه إذا اتسعت رقعة المقاومة لتشمل أنحاء فلسطين ، فإن هذا من شأنه أن يخفف الضغط على قطاع غزة ، ويؤذن بانتفاضة جديدة ، ربما يتغير معها مسار القضية الفلسطينية ، ومستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني  }} ، أما الرسالة الرابعة  أحرجت كتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس - دولًا عربية كثيرة هرولت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني ، لأنّ ما قامت به -  بتلك الإمكانيات البسيطة وبحصار مطبق برا وبحرا  - لم تقم به الجيوش العربية النظامية ما بعد حرب تشرين 1973  - التي تستهلك معظم موازنات دولها على حساب التنمية ،  ما عدى الفعل الميداني العراقي الذي خرج من حرب عدوانية بامتياز فرضت عليه قويا بجيشه وعلمائه وشعبه الصابر المتطلع للحياة الحرة الكريمة  فكانت حملة اعمار ما هدمه الأشرار كبرج التحدي والجسر ذا الطابقين وبرمجة البطاقة التموينية لتكون الفعل الفريد إقليميا وعالميا لتوفير الغذاء والدواء لشعب محاصر - ، فطالبت البيانات الصادرة عن هذه الدول من الطرفين ضبط النفس وعدم التصعيد وحماية المدنيين وهو ما لم نره ونسمعه عندما صعّد الصهاينة الموقف باعتداءاتهم المتكررة على المسجد الأقصى والمصلين  وعلى المدنيين الفلسطينيين الأبرياء  وبهذا فان النظام العربي الرسمي ساوى بين القاتل والمقتول تنفيذا واستجابة لأوامر سيدهم أمريكا العدوان ونقول للمتخاذلين المتصهينين ان كنتم عربا كما تدعون كفوا ألسنتكم عن المجاهدين الفلسطينيين ودعوهم يأخذون حقهم بأيديهم دون منه  ، فإن كنتم لا تستطيعون دعم شعب فلسطين والمقاومة فلا تخذلونهم بأقوال تؤيد العدو ومن ليس مع المقاومة فهو مع العدو للشعب الفلسطيني ، ما نستطيع قوله الآن أنّ المقاومة الفلسطينية رغم الخذلان والتطبيع - قطعت مراحل من التقدم  بدءًا من السرية التامة ، التي تعاملوا بها مع الحدث من لحظة الإعداد وحتى التنفيذ ، رغم وجود ضعاف النفوس من الجواسيس الذين ينقلون للكيان كل ما يروه ويسمعونه وليس انتهاء بتنفيذ العملية بتلك القوة والدقة ، واقتحام مقر رئاسة القوات العسكرية المحاذية لغزة وأسر قائدها الجنرال نمرود ألوني ، بعد اختراق المقاومة الحدود المسيّجة لا بد أنّ الكيان الصهيوني سينتقم ممّا حدث ، فهذا شيء متوقع فقد توعد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان ، حركة حماس بضربها في كلّ مكان وبكلّ قوة ، والحرب التي يشنها نتنياهو وكما ورد في تقييمات المحللين العسكرين والسياسيين ومنهم من الصهاينة تكون طويلة ...

 

يتبع بالحلقة الأخيرة.






الاربعاء ٣ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / تشرين الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة