شبكة ذي قار
عـاجـل










حسن نصر الله وكما يسمونه الذيول (سيد المقاومة) لم يأت بجديد بخطابه بيوم 11 تشرين الثاني 2023

 

زامل عبد

 

أثار الخطاب الذي ألقاه زعيم ميليشيا حزب الله اللبنانية في 3 تشرين الثاني 2023 كثيرا من السخرية في الشارع اللبناني والمحللين والمتابعين بسبب ما ورد بأول كلمة له منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023 - عملية طوفان الأقصى الذي شنته حركة حماس في الداخل  (( الإسرائيلي )) والتي عرت كل ما قيل ويقال عن القوة الصهيونية عسكريا واستخباراتيا ، وبعدما تحدث عن وحدة الساحات بين الفصائل المسلحة والتي وصفها ذيول ولاية الفقيه الصفوية -  بالرد الخماسي الساحق - ، تبرأ نصر الله من عملية حركة حماس التي قال إنها كانت فلسطينية خالصة وأيضا برأ إيران من أن تكون على علم بها مشيرا إلى أن إيران لا تمارس أي وصاية على الفصائل بالمنطقة أو قادتها  ،  قائلا (( إن عملية طوفان الأقصى كانت بقرار وتنفيذ فلسطيني ، مشدداً على أن حزب الله لم يكن يعلم أي شيء عن عملية طوفان الأقصى ولم يزعجنا إخفاء حركة حماس خطة هجوم السابع من أكتوبر )) وادعى أن رسائل وصلته مفادها أن دخول حزب الله في حرب مع (( إسرائيل  )) يعني أن الولايات المتحدة ستقصف إيران  ، وهنا السؤال بعد تنصله من هجوم 7 تشرين الأول 2023  هل قرر نصر الله عدم التدخل بحرب غزة حماية لطهران ؟  ،  وردا على تململ الشارع اللبناني  والعربي وحتى بين مناصريه سارع اعلام حزب الله اللبناني المضلل المدعي المقاومة والممانعة بالتبشير بكلمة ( لسيد المقاومة ) في يوم السبت الموافق 11 تشرين الثاني 2023 ، وهنا تساءل الكثير عن مضمون الكلمة وهل ستكون هي كلمة الفصل بشأن الصراع مع العدو الصهيوني ونصرت اهل غزة الذين هم يتطلعون الى نصرة العرب والمسلمين لهم بالفعل وليس بالقول والوعود ، وهل سيخيب حسن نصر الله الشارع اللبناني والعربي مرة ثانية خلال الأسبوع  فكان الجواب البين والواضح  من خلال الكلمة الانشائية  التي لا يحتاجها اهل جنوب لبنان الذين حزموا عفشهم واعدوا العدة للهجرة الى مناطق امنه  ان فعلها السيد أبو هادي  ونفذ الصهاينة تهديدهم ، وحل الوقت المحدد وظهر نصر الله من خلال الشاشات الكبيرة  وقال إن هدف (( إسرائيل )) من الحرب في غزة هو أن تقول للفلسطينيين انسوا أرضكم وأسراكم ومقدساتكم وهي تدمر في غزة تخاطب لبنان (( وتقول انظروا يا أهل لبنان ما يجري في غزة لأنها قاومت وتمردت )) وهنا السؤال هل يهدف حسن نصر الله ان يقول انا لا ادخل الحرب الشاملة مع (( اسرائيل ))  ؟  واستمر بقواعد الاشتباك حتى لا نعطي الفرصة للعدو من تدمير مدننا في الجنوب ، أم هناك أمر أخر سيخرج به على الشعب اللبناني والشارع العربي المضللون دفاعا عن ضبابية الخطاب وعدم الجرأة بالقول الفصل وقال نصر الله (( العدو يلحق بنفسه الخسائر ومن جملتها أن طبيعته الوحشية والهمجية تتضح أكثر للعالم ))  ، والأهم هو تبدل الرأي العام العالمي وانكشاف زيف الادعاءات الصهيونية  ، وهنا يتكرر السؤال هل هذه المعجزة والبينة التي جاء بها حزب الله  وامينه العام حسن نصرالله الذي لم يكن مرتقيا حتى مع ما جاء بكلمة الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي في القمة العربية الإسلامية في الرياض بذات التاريخ أعلاه والذي أراد فيه رئيسي المزايدة وطرح ايران بانها المتبينة للقضية الفلسطينه والمقاومة الواجبة للتحرير مرددا شعار فلسطين من النهر الى البحر وهذا حسن ان كان هو ومرشده خامنئي صادقين مؤمنين  بالقضية ومشروعيتها وليس استهلاكا وتجارة إعلامية لتحقيق اجندة تخدم  الهدف الصفوي الإمبراطورية الفارسية  ،  وكرر حسن نصر الله الإشادة بالعمليات المسلحة ضد المواقع الأمريكية في العراق وقال إنها لن (( تتوقف ))  إلا إذا دفعت الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في العراق ، وهنا يوجب السؤال هل الأوامر التي أصدرها خامنئي الى ذيوله واتباعه في العراق لغرض إيقاف الهجمات الامريكية على الفصائل المليشياوية لإعطائها الفسحة السياسية الأكثر في الشأن العراقي  ؟  وقال نصر الله وبحسب ما نقل عنه موقع قناة المنار التابع لحزب الله (( الإسرائيلي هو من يجب أن ييأس ويجب أن يعلم أن من أشلاء الشهداء والأطفال  ستنطلق أجيال وأجيال للمقاومة أشد إيمانا وأقوى بأسا وتصميما على مقاومة هذا المحتل وإزالته من الوجود )) وأردف نصر الله قائلا (( العدوان وجرائم الحرب والوحشية على مساحة ضيقة محاصرة تحت القصف منذ 7 أكتوبر ، لا حرمة لشيء فيها ، والغريب في جرائم هذا العدوان الاعتداء العلني والفاضح على المستشفيات بحجج واهية وهذه الأعداد الكبيرة للشهداء وأكثرهم من الأطفال والنساء وأن هذا يعبر عن روح الانتقام الذي لا حدود له ، وأحد الأهداف الأساسية التي يريدها العدو هو الإخضاع ليس لأهل غزة فقط، بل الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة ، وإسقاط إرادة المطالبة بالحقوق المشروعة )) وأضاف قائلا من يستطيع أن يوقف هذا العدوان هو أمريكا التي تدير هذا العدوان ولم يعد أحد في العالم يؤيد استمرار العدوان سوى الإدارة الأمريكية والملحق بالإدارة الأمريكية ، فأقول لم يأتي حسن نصر الله بشيء لان هذا الامر معلوم ويدينه المتظاهرين في اوربا من جاليات عربية ومن انتصر للشعب الفلسطيني  ومن ابرز هذه الاحتجاجات ما تشهده العاصمة البريطانية - لندن  -  والتي باذن الله ستطيح بالحكومة البريطانية لدعمها الاجرام الصهيوني في فلسطين عامة وغزة خاصة  ،  وان ما قاله نصرالله في كلمته للمشاركين في القمة العربية - الإسلامية التي عقدة في الرياض ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل الدعم الإنساني لغزة متسائلا  -  هل 57 دولة عربية وإسلامية غير قادرة على فتح معبر ( رفح ) لإدخال الإمدادات الأساسية  ؟ - ، فأقول  يتشاطر معه كل الخيرين ولكن اراه بقوله وكما يقول المثل  - حق يراد به الباطل -  ، اما الموقف العسكري لحزب الله وغزة تحرق وتهدم  وابنها يقتلون ويحرقون في المستشفيات فقال  (( وعن الوضع بين لبنان وإسرائيل الكلام في لبنان يبقى للميدان وسياستنا في المعركة الحالية أن الميدان هو الذي يتكلم ، ونأتي بعدها لنعبر عن فعل الميدان  ))  وهذا تدليس سياسي بين وهروب من ساحة المعركة لان الواجب وكما ادعى هو وسيده خامنئي ان ينفذوا تهديدهم ووعودهم ، والفشل في إخضاع شعب غزة ، والفشل العسكري الميداني والتبدل في رأي الدول والخشية من انفتاح الجبهات باتجاه أوسع ، وضغط المهجرين في الداخل الصهيوني والخسائر الاقتصادية وضغط عوائل الأسرى ، كل هذه العوامل ستضغط على العدو وتضيّق الوقت عليه أقول كل هذا نتج بصبر وإصرار أبناء غزه النشامى الصابرين المحتسبين  لله الواحد الاحد الذين اصروا على البقاء وان كان الموت حدفهم  لان العدو يعمل بكل ماكنته العسكرية  افراغ غزة من أهلها تهجيرا قسريا او قتلا ، وليس بفعل ايران وما يسمونه محور المقاومة والممانعة

 

بصبر وصلابة أبناء فلسطين العربية تتعرى كل الوجوه الكالحة وتتساقط الأقنعة

 






الاحد ٢٨ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة