شبكة ذي قار
عـاجـل










مؤتمر الرياض العربي الإسلامي مواقف وبيانات بدون الية

 

زامل عبد

 

 جاء في ديباجة البيان الصادر عن مؤتمر القمة العربية الإسلامية المنعقد بالرياض في 11 تشرين 2023 الاتي   ((  نحن قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ، قررنا دمج القمتين اللتين كانت المنظمة والجامعة قرّرتا تنظيمها ..... وتعبيرا عن موقفنا الواحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف ، وتأكيدا على أننا نتصدى معا لهذا العدوان والكارثة الإنسانية التي يسببها ، ونعمل على وقفه وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال ، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه ، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني  ...  وإذ نؤكد على جميع قرارات كل من المنظمة والجامعة بشأن القضية الفلسطينية وجميع الأراضي العربية المحتلة ، وإذ نستذكر جميع قرارات منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى إزاء القضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال في جميع أراضيه المحتلة ، وإذ نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم A/ES-10/L.25 الذي اعتمدته الدورة الطارئة العاشرة في 26 أكتوبر  2023 ، وإذ نؤكد مركزية القضية الفلسطينية ، ووقوفنا بكل طاقاتنا وإمكاناتنا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير أراضيه المحتلة كافة وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف ، وخصوصا حقه في تقرير المصير والعيش في دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف  ،  وإذ نؤكد أن السلام العادل والدائم والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وحمايتها من دوامات العنف والحروب لن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين  ،  وإذ نؤكد استحالة تحقيق السلام الإقليمي بتجاوز القضية الفلسطينية أو محاولات تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني ، وأن مبادرة السلام العربية التي أيدتها منظمة التعاون الإسلامي مرجعية أساسية  ، وإذ نحمل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال مسؤولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وسياساتها وممارساتها الممنهج وخطواتها الأحادية اللاشرعية التي تكرس الاحتلال وتخرق القانون الدولي، وتحول دون تحقيق السلام العادل والشامل ، وإذ نؤكد أن إسرائيل وكل دول المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ما لم ينعم بهما الفلسطينيون ويستردون كل حقوقهم المسلوبة، وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي تهديد لأمن المنطقة واستقرارها وللأمن والسلم الدوليين ، وإذ ندين جميع اشكال الكراهية والتمييز وكل الطروحات التي تكرس ثقافة الكراهية والتطرف  ،  وإذ نحذر من التداعيات الكارثية للعدوان الانتقامي الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة ، والذي يرتقي إلى جريمة حرب جماعية، وما ترتكبه خلاله من جرائم همجية أيضا في الضفة الغربية والقدس الشريف، ومن الخطر الحقيقي لتوسع الحرب نتيجة رفض إسرائيل وقف عدوانها وعجز مجلس الأمن الدولي تفعيل القانون الدولي لإنهائه )) الخلاصة ان مفردات الديباجة ماهي الا مقتطفات من كلمات الملوك والرؤساء والامراء ومن حضر وهي في حقيقتها لا ولن ترتقي الى مستوى الحدث  - التحدي والصلف الصهيوني الأمريكي الغربي الذي يعبر عن الصليبية  الجديدة  -  والنوايا الشريرة التي أعلنت والتي تنصب على تهجير أبناء فلسطين العربية الى خارج فلسطين  نعم كل فلسطين من البحر الى النهر لتبقى (( الدولة اليهودية )) والموطن الجديد للفلسطينيين أجزاء من سيناء وشرق الأردن وقسما من الصحراء العراقية المحادة للأردن فعندما عبر الحضور في كلماتهم عن ادراك ابعاد المخطط والجريمة البشعة المرتكبة حاليا في فلسطين – غزة والضفة الغربية  -  بالإضافة الى إرهاب وترويع أبناء فلسطين الباقين ضمن الأرض التي احتلت 1948 فماذا كان ينبغي عليهم القيام به  ؟ ، ولكن الحقيقة ان كل المجتمعين جاءوا وهم يؤمنون بالحلول السياسية  وعبارات الترجي والتمني في ان واحد وحتى الرئيس الايران الذي وصف خطابه المتشدد نجده لم يتحفظ على البيان الختامي وما ورد في من تعارض مع شعاراتهم التي رفعوها منذ وصولهم وفق المخطط المخابراتي المعد مسبقا الى السلطة في ايران 1979  ، وما تحدث به الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية يوم 12 / 11 / 2023 ما هو الا استعراض بهلواني كالمعتاد  والا ما هو الذي منع رئيسي من الاعتراض وعدم التوقيع وكحد ادنى التحفظ على بعض الفقرات كما حصل من البعض ، فان كان المؤتمر يرتقي الى مستوى الحدث ، كان الأولى بالمؤتمرين ان يقرروا كسر الحصار على غزة وايصال الماء والغذاء والدواء والوقود إصرارا مع التلويح بالرد العسكري وكحد ادنى اقتصادي  -  إيقاف تصدير النفط والغاز الى أمريكا واوربا  وحتى الكيان الصهيوني  -  ان حصل  اعتداء (( إسرائيلي )) او امريكي على القوافل  ،  ومن جانب الأخلاقي والإنساني اتخاذ قرار الحد الأدنى سياسيا بتجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني  ولحين الاستجابة  الفعلية لكل القرارات الأممية التي تذرع بها المؤتمرين  ، ويردف ذلك بالتلويح الى استخدام ذات الموقف مع الدول التي تدعم وتساند العدوان الصهيوني في حالة عدم سحب مستشاريها  وإيقاف ارسال شحنات السلاح والعتاد وهذا الموقف لا ولن تتمكن أمريكا والغرب المتصهين من الرد عليه والتعنت امامه لان يهدد كل مفردات الحياة اليومية وهم مقبلون على شتاء وسبق وبسبب الحرب الأوكرانية فقدت اوربا  الامداد الروسي من النفط والغاز  ،  وهناك الكثير من الرؤى التي يراها الشارع العربي الإسلامي  وخيبة الامل بحكام بلدانهم.

ستنتصر فلسطين بإرادة شعبها الصامد الصابر المحتسب لله الواحد الاحد وأبناء أمتهم وأحرار العالم. 

 

 






الاثنين ٣٠ ربيع الثاني ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة