الهيئة الوطنية الشعبية لدعم ثورة تشرين المجيدة / ٢٠١٩ .

" نداء "

إلى كل عراقي غيور صادق امين ، ينتخي لنفسه ولشعبه المظلوم المقهور ، الذي يئن تحت وطأة الجوع والفقر والتعسف والقهر والاستعباد والتمييز الطائفي والعرقي، والذل والمهانة على يد عملاء إيران وامريكا الذين احتلوا عراقكم وسيطروا على مقدراتكم ونزعوا عنكم كل ما هو ثمين في تاريخكم ، كرامتكم ، وتعاليم دينكم الحنيف ، وارثكم الحضاري الكبير ، وتقاليدكم وقيمكم التي اقتدت بها الشعوب الأخرى على مر الزمان ، فاصبحتم غرباء في وطنكم ومسلوبي الهوية والقرار الوطني المستقل ، وللأسف وعلى كل مدى الانتخابات السابقة لمجلس النواب ومجالس المحافظات كان يشارك البعض منكم فيها ومن خلال دعايتهم الطائفية المضللة وادعاءاتهم الكاذبة في تحقيق وإنجاز مطالب الشعب ، وهي انتخابات باطلة واساسها التزوير والرشاوى وسيطرة الاحزاب العميلة عليها ، والفوز فيها مزور لانه يأتي بنفس الوجوه الكالحة السارقة التي لا جذر لها ولا اصل وتقوم الاحزاب الطائفية بفرضها على الشعب بالرغم من انهم لم يحصلوا على أصوات تؤهلهم للفوز ، والأهم من ذلك أن شعبنا قد وعى هذه المسألة فلم يشارك في انتخابات زائفة باطلة لم تتعدى نسبة المشاركة فيها أكثر من ١٠ - ١٢ % من مجموع أصوات الذين يحق لهم الانتخاب ، وهذا ما حصل في آخر انتخابات لمجلس النواب الحالي ، واليوم وبعد يومين من إجراء انتخابات المهزلة لمجالس المحافظات التي ابطلتها ورفضتها ثورة تشرين المباركة وسقطت منذ العام ٢٠١٩ يعود المحتلون واذنابهم من عملاء امريكا وايران إلى ممارسة هذه الانتخابات الباطلة وفرضها بالقوة على الشعب والتي لا تعبر عن إرادتهم ومصلحتهم وإنما تعبر عن العملاء وإبقاء نظامهم المتهاوى إلى السقوط والى المزيد من سرقة المال العام والسيطرة على مرافق الدولة ومؤسساتها لتدر لهم ارباحا طائلة تملأ جيوبهم الوسخة على حساب قوت الشعب والمال العام ، ان هذه الانتخابات جاءت لتؤكد حقيقة مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية الذي قضى على الحقوق وعلى الحريات وعلى الديمقراطية الحقيقية لان السلطة بوجودهم محتكرة لهم وسوف تقمع كل صوت وطني يطالب بحقوقه وبالعدل واحقاق الحق والتمتع بالحريات الشخصية والعامة ، ومن هذا جاء نداء الهيئة الشعبية لأنه لا يفصلنا عن يوم ١٨ / ١٢ يوم موعد انتخابات بيع العراق لشلة من السراق والحرامية والقتلة الا يومين فما عليكم ياشعب العراق الأبي ايها الاحرار في هذا الوطن الا الموقف الوطني الغيور وهو مقاطعة الانتخابات وإغلاق أبواب دوركم منذ الصباح الباكر ليوم الاثنين ١٨ / ١٢ ولحين المساء ، علموهم كيف يتصدى الشعب الأصيل للحكام والعملاء والفاسدين ، وكيف يسحب البساط من تحت ارجلهم بغطاء الانتخابات اللاشرعية ، فالشعب هو من يقرر وهو من يرشح للحكم من يمثله في ظل نظام وطني حر مستقل ليس لامريكا وايران أية سطوة او فرض نفوذ او تدخل في شؤونه الداخلية ، وليكن صوتكم عاليا " نرفض الانتخابات ونقاطعها، وتسقط العملية السياسية وذيولها خونة العراق وسراق المال العام ، والنصر لشعبنا الثائر المؤمن بأن التغيير لن يتحقق الا بالتحدي والمواجهة والفعل والثبات ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، ولتكن وجوهكم بيضاء أمام الله والشعب العراقي بموقفكم الشجاع وهو المقاطعة ، واما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ، الرحمة والجنة لشهداء ثورة تشرين المجيدة وعاش العراق والموت للخونة والأدعياء .

الهيئة الوطنية الشعبية لدعم ثورة تشرين المجيدة . ١٥ / ١٢ / ٢٠٢٣