شبكة ذي قار
عـاجـل










 

أزمة الكهرباء وحديث السفيرة  …هل وجد الحل ؟

 

سحبان فيصل محجوب/ مهندس استشاري

 

مؤخراً وعلى منصة (X ) نشرت السفيرة الأميركية في العراق نسباً عن ما تعانيه الشبكة الوطنية للكهرباء من ارتفاع كبير في كمية الطاقة الكهربائية الضائعة وحددت ما يقدر بين ٤٠ - ٥٠ بالمئة من إجمالي الطاقة المنتجة، وأوردت السفيرة في الحديث عن مهمة توفير التيار الكهربائي مشيرة  إلى عمل بلادها مع الشركات والمنظمات الدولية في تزويد العراق بتقنيات جديدة لتوفير مزيداً من الكهرباء للمزيد من الأسر وعلى وجه التحديد في أشهر الصيف الحارة  ،لمتلقي هذا الحديث وما احتوى في طياته من جوانب فنية وعملية يراه مفعماً بحلول حاسمة وراءها فسحة أمل متحققة لغلق ملف أزمة الكهرباء في العراق دون عودة   .

دعونا نوجّه بعضا من الاستفهام إلى صاحبة السعادة:

- هل الإعلان عن نسبة الضياعات الكبيرة والتي تم الاشارة إليها قد تم الإفصاح عنها للمرة الأولى؟

- هل تعلم المتحدثة ماهي أسباب تفاقم هذه النسبة على نحو متصاعد  بعد الاحتلال الامريكي للعراق سنة ٢٠٠٣ م ؟ ، حيث  لم تتجاوز ما قيمته ال ١٢ بالمئة من الطاقة المنتجة قبل تلك السنة وهي تقع ضمن النسبة المئوية السائدة على المستوى العالمي والمحددة بين ( ٥ إلى ٢٠ )) بالمئة .

- هل تعتقد السفيرة رومانيسكي ان الطاقة الكهربائية تنحصر ضرورات توفيرها للاستهلاك المنزلي فقط أم هي من متطلبات الحياة العامة في مختلف القطاعات (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية….الخ ) .

- أين دور المؤسسة العراقية المعنية بشؤون الطاقة في توفير المزيد من الطاقة الكهربائية اللازمة إذا كان العمل مع الشركات والمنظمات الدولية دون ذكرها وهي صاحبة الخبرة الوطنية العالية في مواجهة الأزمات؟.

- مضى على الاحتلال الامريكي للبلاد ما يقارب العقدين من الزمان.. لماذا لم تعمل دولة السفيرة على ترميم منظومة الكهرباء العراقية على الرغم من توفر الاموال اللازمة لذلك؟

- هل تعلم سعادة السفيرة بأن سوء خدمة تجهيز التيار الكهربائي يعاني من تباعاتها المواطن العراقي على طول أشهر السنة وليست في شهور الصيف فقط ؟

نضع هذا  على طاولة الحقيقة ولنرى ما سوف ينتج عن تصريحات سفيرة دولة الاحتلال. وأنا على يقين بأنه لا شيء جديد سوف يضاف و يكون فاعلاً جراء مثل هذه الأحاديث يلمسه العراقيون مستقبلا ً باتجاه الخلاص من الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي وغلق ملف الأزمة المستمرة الذي طال موعد تحقيقه على الرغم من طائل الأموال التي هدرت وعلى مدى عشرين سنة مضت.

 






الاربعاء ١٤ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / كانون الاول / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سحبان فيصل محجوب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة