القائد الذي عشق شعبه
علي
العبيدي
في كل مرة نقف فيها محاولين استكشاف المزيد من خصال
وسمات القائد الشهيد صدام حسين نجد أنفسنا أمام بحر واسع يصعب إدراك شواطئه، فتقتصر
محاولتنا على ما يمكن أن تسعفنا كلماتنا وقدراتنا التعبيرية المتواضعة.
إن خصلة أو سمة حب الشعب بل عشق الشعب هي من بين
درر بحر الخصال الحميدة والسمات البارزة التي جعلت من الشهيد قائداً فذاً بل ضرورة
تاريخية.
نقول ضرورة لأن القائد الذي يحب شعبه هو الذي يضع
أرجحية بناء الإنسان كغاية ثورية سامية فوق كل الأرجحيات. وقد وضع القائد صدام حسين
هدف بناء الإنسان كأهم أهداف ثورة البعث في العراق (١٩٦٨-٢٠٠٣)، ولذلك انطلقت برامج
التنمية الانفجارية لتختزل زمن الانتقال بالإنسان العراقي من حالة الجهل والأمية والفقر
والمرض إلى حالة مناقضة تماماً شهدها كل العالم حيث تطورت الخدمات وازدهر التعليم مجاناً
وفرض فرضاً عبر قانون إلزامية التعليم، وقدمت الخدمات الصحية كلها مجاناً.
لقد وصل مستوى دخل الفرد العراقي قبل تنفيذ الحصار
الإجرامي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعملائها إلى مستويات غير مسبوقة زادت
أو تساوت مع نظيراتها الخليجية مع فارق أن الازدهار في العراق قد كان إنتاجياً في الزراعة
والصناعة وليس على مستوى الرفاهية المعزولة عن الإنتاج.
ومن مظاهر عشق صدام حسين لشعبه هو زياراته لبيوت
المواطنين، وهي زيارات لا تعد ولا تحصى، وكانت مصدراً لمئات القرارات التي تخدم الإنسان
العراقي ومقابلاته للمواطنين التي هي الأخرى لا تعد ولا تحصى، وكانت مظهراً من مظاهر
سلطة البعث ومنهجاً ثورياً وطنياً وقومياً.