بيان قيادة قطر العراق في الذكرى السابعة عشر لوقفة العز والشموخ

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿مِّنَ ٱلمُؤمِنِینَ رِجَال صَدَقُوا مَا عَـٰهَدُوا ٱللَّهَ عَلَیهِۖ فَمِنهُم مَّن قَضَىٰ نَحبَهُۥ وَمِنهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبدِیلا ۝٢٣﴾ (سورة الاحزاب) صدق الله العظيم .

في الثلاثين من كانون الأول من كل عام تستذكر الإنسانية وأمتنا العربية المجيدة وشعبنا العراقي العظيم وحزبنا المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي ذكرى استشهاد الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه، وحفظ مقامه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، إن وقفة الاستشهاد التي وقفها تعبير عن الموقف القومي والوطني في الدفاع عن القيم الإنسانية والقومية والوطنية والبعث العربي الاشتراكي، وقد كان لتلك الوقفة التي هي شجاعة فوق شجاعة الشجعان، وبطولة فوق كل البطولات، وشموخٌ عانق عنان السماء صادحاً بشهادة أن لا إله إلا الله، وهاتفاً بحياة الأمة العربية المجيدة وقضيتها المركزية فلسطين والتحية لهما معاً في مقام هذه الوقفة.

ونحن اليوم في قيادة قطر العراق وتنظيماتها المناضلة نستلهم روح الجهاد في معانيها القومية والوطنية من تلك الوقفة التي خلدتها نواميس الأرض وقبلها السماء، وكذلك ما شكلته من مدد نضالي قيمي عقائدي لمناضلي حزبنا العظيم استلهاماً للروح الثورية ومعاني القيادة والالتزام القومي والوطني في مواجهة المشروع الامبريالي الصهيوني والمشروع الفارسي الصفوي الإيراني، إن تلك الإرادة وذلك التصميم وتلك الثقة التي عبر فيها القائد التاريخي المناضل قائد البعث العربي الاشتراكي في وقفته تلك إنما هي تعبير عن ضمير الأمة العربية في إطارها الإنساني في الدفاع عن الوطن، عن العراق العظيم، أمام أعتى غزو وقوى تحالف عالمية امبريالية صهيونية بإرادة لم يكسرها حبل المشنقة التي احتاط حولها شلة من العملاء المجرمين الذين سجلهم التاريخ  كأخس وأجرم وأجبن ما قد يُحسب على شعب العراق زوراً وبهتاناً، ولن يغفر التاريخ ومناضلو أمتنا العربية وحزبنا المناضل لتلك الشلة هتافاتهم التي عبرت عنهم بكل صفات الإجرام واللاانتماء وطني لشعبنا العراقي، ولا لقيم انتمائه الوطني.

(( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)) صدق الله العظيم

لقد استذكرت جماهير أمتنا العربية ومنها شعبنا، شعب العراق العظيم، المكانة القومية الجهادية للرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله، في هذه الأيام التي يخوض فيها شعبنا العربي الفلسطيني في غزة، ومن خلال عملية طوفان الأقصى في مواجهة المشروع والماكينة العسكرية لعدوان للكيان الصهيوني على غزة فلسطين، يستذكرون القائد الشهيد صدام حسين في الحشود الجماهيرية للمظاهرات التي خرجت لنصرة مواجهة فلسطين للكيان الصهيوني في غزة وهم يهتفون بموقف القائد صدام حسين، ولسان حالهم يقول لو كان القائد صدام حسين حياً لما وصل النظام العربي الرسمي إلى هذا الحد من التخاذل في نصرة فلسطين، ولو كان القائد صدام حسين لكان موقف العراق مدوياً في مواجهة الكيان الصهيوني، ولا يمكن أن تنسى الصواريخ الـ 43 التي ضرب بها العراقُ الكيانَ الصهيوني تنفيذاً لأمر القائد صدام حسين ((الله أكبر. الله أكبر. ارم)) إلى قائد قوات الصواريخ، والتي نزلت على الكيان الصهيوني نزولاً مدمراً باسم الأمة العربية وإرادتها الحرة وإيمانها أن فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر.

تعاهد قيادة قطر العراق وتنظيماتها المناضلة لحزب البعث العربي الاشتراكي روح الرفيق القائد الشهيد صدام حسين رحمه الله ، في ذكرى استشهاده، على أن تبقى أمينة على المبادئ والقيم والنضال والموقف الذي وقفه واستشهد من أجله، وتحيي في الوقت نفسه ذلك المدد الذي يزداد مع الزمن ومواجهة الأمة العربية والعراق للتحديات في التعميد والثبات على ذات المبادئ وصحة الموقف القومي والوطني لها.

المجد والخلود للرفيق المناضل القائد الشهيد صدام حسين، رحمه الله، في ذكرى استشهاده، وعهداً على البقاء وبكل حرص وأمانة على ما استشهد عليه القائد.

المجد والخلود لرفيق دربه المناضل عزة إبراهيم رحمه الله

المجد والخلود لشهداء العراق والبعث والأمة العربية رحمهم الله.

قيادة قطر العراق

لحزب البعث العربي الاشتراكي