شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى اغتيال أمة العرب

كتب الرفيق أبو نداء

 

ونحن نسترجع الذاكرة الى يوم الثلاثون من شهر كانون الأول من عام ٢٠٠٦  وهو يوم عاشوراء امة العرب عندما صادق شِمر العمالة والنذالة نوري المالكي تبت يداه  على قرار إعدام أسد الأمة وزعيمها بل وإمبراطورها الشجاع القائد الخالد صدام حسين رحمه الله وارضاه وبذلك اعطى الضوء الأخضر لزمر الغدر والخيانة ان تنفذ هذا الحكم الجائر الذي ندي له جبين العدالة في الأرض وفي السماء بعدما اقدم هؤلاء الجلاوزة المأجورين على إعدام رجل من اغلى الرجال وأشدهم إخلاصاً ووطنية اغتالوه بدم بارد بعدما استجدى نوري المالكي الرجولة للحظات ووضع توقيعه المهان وبيد مرتعشة على قرار الإعدام الباطل فتب ما كانوا يفعلون وتبت ايادي كل من كان له دور لتنفيذ إرادة أسيادهم الأمريكان والصهيونية والصفويون ولم لا وقد صار وجود هذا الرجل على قيد الحياة يشكل هاجس رعب ورهبة تعتمل في نفوسهم وترتعد فرائصهم هلعاً لمجرد ذكر أسمه امامهم لأنه يقض مضاجعهم ويبعد النوم عن جفونهم . فتكالب الجميع من هؤلاء الذيول للتلذذ والاستمتاع بلحظات الإعدام لا للتشفي أو التشمت به فحسب بل لإهانته أمام العالم عبر تصويره بالشاشات المرئية وهو مرعوب ومرتجف من لحظات الموت التي تتجلى له من خلال المشنقة المنصوبة له وحبالها كما تصوروه ولكن هذا النمط النادر من الرجال أبطل سحرهم وخيَّب آمالهم ونشر الرعب في قلوبهم بثباته ورباطة جأشه وتصديه الى لحظات الموت بكل شموخ وأباء دون أن يهتز له جفن أو يرتجف له عضو من أعضاء جسده الطاهر وما زاد لهم الطين بِلّةٍ نطقه بالشهادتين حيث مات شهيداً كما أشار إليه نبينا الكريم (ص) وهتافه قبل ذلك بحياة الأمة والنصر لفلسطين وكان ذلك محبطاً لهم بعد أن شاهد مراسم الإعدام الملايين في كل بقاع العالم وتحولت حبال المشنقة الى أفعى ألتفت على رقابهم وخاب فألهم وما كادوا يفعلون . وكبر مقام الرجل في عيون العالم وخاب فأل جلاديه من الخونة والعملاء والمرجفين.

إنهم قد تصوروا بأنهم أعدموا صدام حسين وغاب عن أذهانهم بأنهم بفعلتهم هذه قد أعدموا أمة العرب التي تمتلك إرثاً حضارياً وريادياً ممتداً لآلاف السنين وحولوا مصير الأمة ومستقبلها إلى مجهول لا يعلمه إلاّ الله لإن الزعيم الخالد كان تميمة الأمة التي تعَّول عليها وتتبرك بها كل أمة العرب.. وتعقد عليه الآمال الكبار في أن تسترد على يديه مجدها السابق الذي محي على أيدي بعض قادة العرب المسخ الذي والوا أعداءها وأستأسدوهم عليها حيث باعوا الشرف والنخوة العربية بكرسي زائل لا محال.

فطوبى لزمن كان إذا زأر فيه الأسد تصاب بالخرس حيوانات الغابة وهنيئاً لأمة العرب التي أصبح يتسيّد غابتها القرود بعد رحيل الأسد صدام فله ولكل شهدائنا المجد والخلود ونعَّزي أمتنا جميعها بهذا المصاب الجلل..






الاثنين ١٩ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو النداء نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة