كتب الرفيق المؤرخ الفلسطيني الأستاذ عبد العزيز عرار عضو اتحاد كتاب وأدباء فلسطين ......

ذكرى تأسيس جيش العراق 6/1/1921 ونحن نتذكر دوره في القضايا الوطنية والقومية ودفاعه عن العراق وفلسطين إلى أن جاء مغول العصر واحتلوه فانتهى دوره وأصبح عالة وذليلا منذ سنة 2003 تتناوله تبعية مشتركة لأمريكا والعراق بسبب العمى الطائفي وتحول من جيش عقائدي في عهد الحكم الوطني والقومي البعثي 1968_2003 إلى جيش ينهشه ويخربه الفساد وتحكمه مليشيات طائفية تابعة للوالي الإيراني ومرتبطة باتفاقات مشتركة مع الأمريكان.

هل يبقى العراق جمجمة العرب هكذا ضمن خط التبعية وينتابه القصور تجاه قضايا الأمة؟

الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي الذين استشهدوا في العراق وفلسطين وعرفنا دورهم في معركة جنين يوم أن خسرت العصابات 350 صهيوني، عليك رحمة الله المقدم عمر علي صاحب النخوة والهمة العراقي تركماني الأصل الذي لم يكن مأجوراً فلبى النداء والاستغاثة وهو في نابلس وفي ظرف نصف ساعة كان في جنين.

والرحمة للرمز الخالد صدام حسين الذين كان شعر بدنه يهتز لذكر فلسطين والذي لم يبخل بالتضحية الكبرى لنظامه في ضرب الكيان الصهيوني فدفع ثمن حياته والمجد لشهداء العراق الذين حموا العراق ولقنوا أعداء الأمة دروساً ومنعوا الرياح الفارسية الصفراء من التغلغل فكانت القادسية الثانية ووقفت قيادتهم ضد الأحلاف واتفاقيات الاستسلام الذليلة.

اليوم نلاحظ ما معنى غياب دور القيادة العراقية وجيشها عن ساحة الحرب والصراع.

وعليه فإن اللعب المزدوج كالقبول بقواعد عسكرية وإطلاق صواريخ عليها ليس حلاً ولا تعبيراً حقيقياً عن المقاومة المطلوبة.

المطلوب اليوم استرداد عروبة العراق وإخراجه من دور الوكيل الإيراني الفارسي إلى راعي قضايا أمته، وإلى دور العراق جمجمة العرب كما وصفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وإلى دور حاضنة الثورة العربية وبيضتها لا إلى مليشيات طائفية وحوزات عميلة مضروبة تزرع الوطن والضعف في جسم الأمة، كما أن المطلوب مواصلة جبهة الجهاد والتحرير لتحرير هذا البلد والذي يساهم تحريره أيضاً في تحرير باقي أقطار الأمة وعلى رأسها فلسطين.