شبكة ذي قار
عـاجـل










جيشنا... جيش المآثر والبطولات

آلاء أحمد

 

لقد أثبت الجيش العراقي الباسل مهنيته ووطنيته من خلال المعارك التي شارك فيها ومنذ تأسيسه في السادس من كانون ثاني - 1921 ، ومنها أحداث ثورة مايس - 1941 والتي قدم فيها صفحات مشرقة ومشرفة من البطولة والفداء والتضحية في مواجهة قوات الاحتلال البريطاني  والتي شهدت تلك الثورة تلاحماً شعبياً كبيراً مع الجيش خلال معركته مع القوات البريطانية الغازية في الحبانية والشعيبة ، وفي سنة 1948 اندلعت الحرب العربية - الصهيونية على أرض فلسطين فكان للجيش العراقي فيها ملاحم كبيرة وانتصارات عظيمة، فقد تمكنت وحدات جيشنا المقاتلة البطلة من المحافظة على خطوط التماس في جبهات نابلس وطول كرم وجنين ولم تسمح للصهاينة الغزاة اختراق الخطوط الدفاعية التي كان يمسكها وظل محافظاً عليها حتى نهاية الحرب، وكان له الدور الرئيس والبارز في ثورات العراق التحررية ثورة 14 تموز- 1958 وثورة الثامن من شباط - 1963 وثورة تموز البيضاء - 1968 ، وفي حرب حزيران - 1967 كان له الدور المشرف في الدفاع عن الأراضي العربية رغم الانكسار المؤلم من قبل الجيوش المصرية والسورية والأردنية، فقد سجل سلاح الجو العراقي أروع الملاحم البطولية وتمكن فيها من اختراق الدفاعات الجوية للعدو الصهيوني والوصول إلى تل أبيب وقصف معسكرات العدو وقصف وتدمير القاعدة الجوية وألحق خسائر فادحة بجيش العدو الصهيوني.

وفي حرب تشرين - 1973 تمكنت الفرق المدرعة العراقية من وقف زحف الكيان الصهيوني إلى دمشق مما أدى لحمايتها من السقوط الذي توقعه حافظ أسد الذي كان قد قرر مغادرتها بعد أن أيقن أنها ساقطة .

لقد قامت حكومتنا الوطنية الفذة وعلى رأسها الشهيد الخالد صدام حسين بحملة كبيرة واسعة لتطوير المؤسسة العسكرية والنهوض بها ، ففي عام 1980 عندما اندلعت معركة القادسية المجيدة والتي فرضتها علينا جارة السوء والرذيلة إيران أبلى خلالها جيشنا المقدام بكل صنوفه بلاءً حسناً ولقن الفرس المجوس درساً بليغاً لن ينسوه خلال سنوات الحرب الثمان الذي خرج منها منتصراً شامخاً في الثامن من آب -  1988 ، وفي ملحمة أم المعارك الخالدة - 1991 وقف جيشنا كالطود الشامخ بوجه أمريكا وحلفها الثلاثيني الشرير، وفي صفحة الغدر والخيانة التي خططت لها وقادتها إيران سطر أروع الأمثلة في النضال والجهاد والتضحية من أجل الحفاظ على عروبة ووحدة العراق وجعل الغادرين والمتآمرين والخونة والعملاء  يجرون أذيال الخيبة والهزيمة والانكسار خارج حدود الوطن.

إن قرار حل الجيش العراقي من قبل الحاكم المدني الأمريكي "بول بريمر" بعد احتلال العراق - 2003 كان من أكثر القرارات الكارثية المشينة السيئة الصيت التي اتخذتها سلطة الاحتلال الأمريكية والتي تركت العراق من دون قوة حقيقية لحمايته والتي كان من جرائها تدفق الآلاف من الإرهابيين والعصابات المنفلتة عبر الحدود البرية التي كانت مفتوحة على مصاريعها مما أدى إلى سيطرة تلك العصابات التي جاءت من خارج الحدود على المدن العراقية وشنت أعمال شغب عشوائية طائفية كان من نتائجها سقوط الآلاف من أبناء العراق الأبرياء نتيجة لتلك الأعمال الإجرامية.

لقد كان جيشنا الباسل المقدام جيش المآثر والبطولات التي لازالت تذكر بفخر واعتزاز من قبل العراقيين وأبناء الأمة العربية، فقد كان وسيبقى رمزاً عراقياً وعربياً يقتدى به.

المجد والخلود لشهداء جيشنا الأبرار والعز والمجد والسؤدد لأبطال جيشنا المقدام من قادة وآمرين وضباط ومراتب الذين سطروا أروع الملاحم البطولية الفذة والتي سجلها التاريخ بأحرف من نور بعز وفخر وعنفوان، والعز والرفعة والظفر للعراق وأمة العرب.




الاثنين ٢٦ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب آلاء أحمد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة