شبكة ذي قار
عـاجـل










تصريح العميل علي التركي

الرفيق أبو فهد

 

صرح عضو ما يسمى البرلمان العراقي الذيل علي التركي تصريحاً غريباً في التوقيت وفي المضمون، إن هناك كما هو معروف فرق شاسع بين اليقين والاعتقاد والظن، وهناك فرق بين صدور هذا التصريح عن عضو في البرلمان ومن الاحزاب الولائية (الإطارية)، وبين صدور هذا التصريح عن جهة حكومية أمنية.

اليقين هو: (تعبيرٌ عن حالة الثبات والاستقرار والاطمئنان الّتي تحصل للإنسان عندما يحقّق في معرفة مجهولٍ معيّنٍ، فيصل إلى معرفته كما هو عليه في الواقع، فتكون المعرفة غير قابلةٍ للزوال).

أما الاعتقاد فهو: 

(الاعتقاد له معنيان، أحدهما المشهور وهو حكم ذهني جازم يقبل التشكيك، والثاني غير المشهور وهو حكم ذهني جازم أو راجح. فيعم العلم وهو حكم جازم لا يقبل التشكيك).

أما الظن فهو: (التردد الراجح بين طرفي الاعتقاد غير الجازم). 

١- وفق أي من هذه المصطلحات يأتي تصريح هذا الحمار (المطي)؟

٢- لماذا خرج علينا الآن ومن على الفضائيات وبهذا الطريقة، هل يأتي هذا ضمن الحرب النفسية التي تشن على الشيعة العرب من أبناء الجنوب بهدف التخويف كما يعتقد الذيول؟ 

٣- هل باني هذا التصريح كرد فعل على النوايا الأمريكية بمعاقبة مطلقي الصواريخ التي تستهدف السياج الخارجي للمعسكرات، أم يريد هذا المتخلف القول إن أي تظاهرة ستخرج اليوم أو في المستقبل سيكون الاتهام جاهز؟

٤- لماذا هذا الحقد والتحريض على شعبنا في ذي قار؟

٥- هل يعتقد هذا المغفل أن التصريحات والاعتقالات والملاحقة وقوانين الاجتثاث ستنال من حزب عظيم ارتبط وجوده وبقاءه بوجود وبقاء الأمة العربية المجيدة؟

٦- هل يعرف هذا النكرة أن البعث باق لأنه جاء تعبيراً عن تطلعات وطموحات وأهداف أمة حيه؟ 

نذكر هذا القبيح والذين يقفون وراءه، بما قاله رجال البعث في قصائدهم التي عبرت عن انتماءهم العقائدي، والتي توارثتها الأجيال.

 “محال أن تموت وأنت حي” وكيف يموت ميلاد وجيل”، “بعث الموت شيء مستطاع وموت البعث شيء مستحيل”.

 **

(لا أمسح الجرحَ الشَّموخَ بجبهتي

دعْه بمعركة الرسالة يقطرُ).

****

(لما اعتنقنا البعث كنا نعلم……… إن المشانق للعقيدة سلم).

وثمة رواية أخرى لهذا البيت تأتي على الوجه الآتي:

(بعث تشيده الجماجم والدم…. تتهدم الدنيا ولا يتهدم).

***

(صفحات مجدك أثبتت عنوانها

تبقى … ويذهب بائساً من خانها

تبقى … ملألئة السطور كأنها

شعل تطرز بالسنا كثبانها)

فإذا المروءة ناشدت غمراتها. 

وإذا الجياد استنفرت فرسانها

فالأرض أعلم من حوافر خيلهم

زلت … ومن أرخى الوفاء عنانها

ومن اصطفتك مودة وعقيدة

ومن المطامع أوهنت أيمانها).

أخيراً إن التركيز على اعترافات، وذكر بعض الأسماء، والحديث عن الهيكلية والاشتراكات، لا تقدم ولا تؤخر يا علي التركي، فالبعث معروف بتنظيمه الحديدي الذي لا يخترقه العملاء، وأعضاء الحزب عقائديون لا ترهبهم تخرصات نفر من أمثالك، ولا يرهبهم أحد لأن الشعب هو الحاضنة.

 






الاثنين ١١ رجــب ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق أبو فهد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة