شبكة ذي قار
عـاجـل










دروس وعبر من غزة الصابرة المحتسبة لله من ظلم حكام العهر والرذيلة -  الحلقة الثانية

 

زامل عبد

 

عند قراءة التاريخ العربي الاسلامي نجد ان السيرة النبوية  وال بيت النبوة والخلفاء الراشدين وقد تكفلت لنا بإبطال كيد الكافرين إذا صدق المسلمون في التوكل عليه * ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين * ( الأنفال –  18 ) وأخبر نبينا العربي الامي المكي المضري محمد بن عبد الله صل الله عليه واله خير البرية وسلم فيما صح عنه عن تسلط أعدائنا علينا وتكالبهم علينا ، إذا ما دب الوهن فينا ، وتعلقت قلوبنا بالدنيا وركنت إليها  ، وتجلى قول رسول الله صلى الله عليه واله خير البرية وسلم  لعبد الله ابن عمر ((  لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك  )) قال يا رسول الله وأين هم ؟ فقال له في غزة  ، وان كل ماحل في غزة خاصة وباقي الاراضي الفلسطينية  ما بعد نكسة الخامس من حزيران 1967 اقول علمتنا غزة أن لأبي رغال أحفادا في كل زمان ومكان ،  ينكشفون في الشدائد  وتنزع الأقنعة عن وجوههم المسودة لافعالهم واجرامهم بحق الامة العربية والمصائب وللوهن أسباب أهمها المعاصي وفي الحديث الذي الشريف لنبي الامة ورسول الرحمة محمد بن عبد الله صل الله عليه واله خير البرية  ((  وجعلت الذلّة والصغَار على من خالف أمري ))  وقد كشف تخاذل  العرب والمسلمين عن القيام بواجبهم في نصرة إخوانهم في فلسطين في معركة الكرامة الثانية التي اختير لها اسم  -  طوفان الأقصى - ومدى الوهن الذي أصاب الأمة بفعل حكام العهر والرذيلة الذين يؤدون دور ابي رغال  ومع شدة المحنة وفداحة المصيبة إلا أن غزة علمتنا دروسا يجب أن نعيها جيدا {{  فقد علمتنا غزة أنه لا طريق لعزة الأمة إلا بإيمانها فبينما ارتفعت رؤوس أهل غزة وسمت مكانتهم في قلوب الجماهير العربية والمسلمين لإقدامهم وصبرهم وثباتهم ، يعيش الخونة لأمتهم ودينهم أذلة يجرون أذيال الخزي والعار والشنار فالخائن لأمته دنيء النفس ذليلها  ، وإن ستر دناءته بالخداع والتلبيس والتبريرات الباردة ، وعلمتنا غزة أن كسر الإرادة عسير ، وبالمقابل فللكرامة ثمن باهظ يبخل به الكثير ، وعلمنا أهل غزة كيف يكون الجود - والجود بالنفس أقصى غاية الجود -  ،  وعلمتنا غزة أن اليهود المتصهينين  -  لان هناك من اليهود الرافضين للكيان الصهيوني  والدعوة الى ديمومة الدولة اليهودية لان ذلك خلاف النصوص التورائية الغير محرفة والمزوره  وان قيام  اسرائيل هو باطل  ومرفوض دينيا  -  جبناء خوارون رعاديد ، لا يجيدون القتال إلا إذا خلا الميدان من الرجال ، فقد ورثوا عن أجدادهم القتال من وراء الجدران *  لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر*  ( الحشر – 14 )  وهم أذلة لا يستطيعون العيش إلا بحماية غيرهم *  ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وبآؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة *  ( آل عمران – 112 ) فامريكا عدوة الشعوب وراعية الارهاب العالمي  والغرب المتصهين فتحوا مخازن سلاحهم للعدو ليستمر بعدوانه وجرائمه التي فاقة النازية وكي تبقة (( اسائيل )) واعطائها الحق بارتكاب الجرائم تحت ذريعة  الدفاع عن النفس  ،  وعلمتنا غزة أن الجهاد سبيل العزة ، وأنه  -  لا خير في حق إذا لم يكن ورائه مطالب صادق الايمان بالقضية وتحمه حلق الحديد وألسن النيران -  وأن الإثخان في العدو ممكن مهما بلغت قوته ، وأن طريقه الثبات والتوكل والمصابرة والبذل وعلمتنا أن اليهود لا يخشون إلا من الجنود المصلية ، والجباه الساجدة ، فهم المجاهدون حقا ، أما أبطال موائد المفاوضات فهم في مأمن من اليهود ، واليهود في مأمن منهم وعلمتنا غزة الفرق بين جهاد المؤمنين الصادقين وثباتهم ، وبين هزائم جيوش النكبات والنكسات وعلمتنا غزة أن تواطأ الغرب على الأمة اليوم هو كحاله بالأمس وهكذا سيكون غدا مادام هناك حكام عهر مطبعون حقيقتهم ذيول للثالوث الامبرياضهيونية وصفوية جديدة ، وأن عالم اليوم لا يحترم الضعيف ولا يقيم لتوسلاته  ومناشداته وزنا  وليس لمناظر الأشلاء والدماء عنده معنى علمتنا غزة أن الإعلام عندما يسخر لخدمة قضايا الأمة فإن بوسعه أن يفعل الكثيرمن بيان الحقائق وتثبيت المرابطين وفضح جرائم المعتدين وكشف النقاب عن الخائنين وعلمتنا غزة أن لأبي رغال أحفادا في كل زمان، ينكشفون في الشدائد، وتنزع الأقنعة عن وجوههم المصائب وعلمتنا غزة أن لله بأعدائه كيدا * إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا * ( الطارق –  14 15) }}.

 

يتبع بالحلقة الثالثة

 






الاربعاء ٨ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زامل عبد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة