اقترفت القوات الحكومية اليوم جرائم وانتهاكات جديدة لحقوق الإنسان العراقي، وذلك باعتقالها ( 62 ) شخصا من ابناء محافظات ( بابل، وصلاح الدين، ونينوى )، خلال حملات دهم وتفتيش ظالمة طالت عددا من المناطق التابعة لهذه المحافظات .

فقد اكدت الأنباء الصحفية الواردة من محافظة بابل ظهر اليوم ان القوات الحكومية المسعورة شنت صباح اليوم حملات دهم وتفتيش اقتحمت خلالها العديد من منازل المواطنين في ناحيتي (جبلة، والامام) شمال مدينة الحلة مركز المحافظة، واسفرت عن اعتقال (29) شخصا بتهم جاهزة، لم تعد تنطلي على احد من العراقيين، واقتادتهم الى جهة مجهولة.

كما اكدت المصادر الصحفية في محافظة صلاح الدين ان قوة من الشرطة الحكومية نفذت صباح اليوم حملة مماثلة طالت عددا من المناطق شمال وجنوب مدينة تكريت مركز المحافظة ، واسفرت عن اعتقال (16) مواطنا، تحت تهم باطلة وذرائع وحجج زائفة.

وفي محافظة نينوى اوضحت الانباء الصحفية ان القوات الحكومية اعتقلت (17) مواطنا خلال حملات دهم تفتيش شنتها اليوم ايضا في عدد من المناطق التابعة لمدينة الموصل .. مشيرة الى ان تلك القوات الهمجية قامت كعادتها بتحطيم ابواب المنازل والعبث بمحتوياتها بطريقة همجية، تسببت في اثارة حالة من الرعب والخوف بين افراد العائلات، ولاسيما الاطفال والنساء.

وتأتي هذه الحملات الجائرة في سياق الاعتقالات العشوائية المتواصلة التي تنفذها الاجهزة الحكومية المختلفة، منذ ابتلاء العراقيين بالاحتلال الغاشم وحكوماته المتعاقبة، والتي اسفرت عن زج عشرات الالاف من ابنائهم الابرياء في السجون الحكومية سيئة الصيت، حيث يتعرضون يوميا لابشع انواع التعذيب الجسدي والمعنوي والانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان، والتي نجم عنها وفاة العشرات من المعتقلين .