تعرض ضابط كبير في وزارة الداخلية الحالية لمحاولة اغتيال بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبه اليوم غرب العاصمة بغداد، وأسفرت عن مقتل احد الاشخاص وإصابة اربعة آخرين بينهم اثنان من عناصر حمايته بجروح.

واكد مصدر في الشرطة الحكومية إن السيارة المفخخة التي كانت مركونة بالقرب من مطعم الساعة في شارع ( 14 رمضان ) بمنطقة المنصور، غرب بغداد، انفجرت اثناء مرور موكب الضابط الذي يحمل رتبة لواء ويعمل في الوزارة المذكورة ـ لم يذكر اسمه ـ صباح اليوم، من هناك، ما تسبب في مقتل احد المدنيين وإصابة اثنين من عناصر حمايته واثنين من المدنيين بجروح مختلفة، وإلحاق أضرار مادية باحدى سيارات الموكب، دون أن يصاب الضابط بأي أذى، وفقا للمصدر .

وأوضح المصدر ان القوات الامنية الحكومية اغلقت الشارع المذكور وفرضت طوقا مشددا حول المنطقة وشنت حملة دهم وتفتيش في محاولة يائسة للبحث عن منفي التفجير، في الوقت الذي قامت فيه سيارات الاسعاف بنقل جثة القتيل والمصابين الى احد مستشفيات العاصمة .

وشهدت بغداد، أمس الأحد انفجار خمس سيارات مفخخة في مناطق ( سبع البور وقضاء التاجي ومنطقتي حي العامل والشعلة) أسفرت عن مقتل وإصابة اكثر من (20 ) شخصا، كما قتل ضابط بوزارة الداخلية الحالية برتبة عقيد في هجوم مسلح بمنطقة (المنصور ) غرب العاصمة، فيما قتل احد منتسبي الوزارة في هجوم مماثل بمنطقة ( حي العامل ) جنوب غرب بغداد، وتسبب انفجار عبوتين ناسفتين بالتزامن بالقرب من مرقد الصحابي سلمان الفارسي في منطقة ( المدائن ) جنوب بغداد بمقتل واصابة ( 11 ) شخصا ، كما أصيب احد عناصر الشرطة الحكومية ومدني في انفجار عبوتين ناسفتين بالتعاقب في قضاء ( الطارمية ) شمال بغداد، فيما قتل ضابط برتبة ملازم أول وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة الحكومية جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في شارع المسبح بمنطقة (الكرادة) وسط بغداد، في الوقت الذي قتل فيه احد عناصر الشرطة وأصيب ثلاثة آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة استهدفت دوريتهم في شارع 52 بمنطقة ( الكرادة ) ايضا .

الجدير بالذكر ان العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات تشهد منذ منتصف حزيران الماضي تصعيداً ملحوظا في اعمال العنف تسببت بمقتل واصابة المئات من الاشخاص، كان أعنفها سلسلة التفجيرات التي حدثت في التاسع من أيلول المنصرم، وأسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من ( 442 ) شخصاً، نتيجة التدهور الامني المتواصل وفشل الاجهزة الحكومية في السيطرة على الاوضاع المتردية .