يواصل ابناء محافظة الانبار لليوم الرابع على التوالي تظاهراتهم الحاشدة احتجاجا على سياسة التهميش والاقصاء التي ينتهجها رئيس الحكومة الحالية نوري المالكي والمطالبة باطلاق سراح المعتقلين ورفع الظلم الذي يتعرض له العراقيون منذ نحو عشر سنوات.

واوضحت الانباء الصحفية التي تراقب عن كثب تلك التظاهرات التي انطلقت يوم الاحد الماضي أن أكثر من خمسة آلاف مواطن قاموا بنصب الخيام على الطريق الدولي السريع الذي يربط العراق بالأردن وسوريا، للاعتصام احتجاجا على السياسة الطائفية التي اصبحت السمة المميزة للحكومة الحالية.. مشيرة الى ان المشاركين في التظاهرات والذين قاموا بإغلاق الطريق المذكور، هددوا بثورة عارمة لإسقاط حكومة المالكي في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين في السجون الحكومية.

واكدت الانباء ان العديد من العشائر الكردية في المحافظات الشمالية والعشائر العربية في محافظات الجنوب انضمت الى هذه التظاهرات، وعبرت عن استيائها من سياسة الحكومة الطائفية.

ونسبت الانباء الى الشيخ (مجحم الدحّام) عضوُ اللجنة المشرفة على اعتصام أهالي الأنبار، قوله إن الاعتصام سيستمر ولن ينفض إلا إذا أزيل الظلم الذي يتعرص له العراقيون، واطلاق سراح السجينات وتطبيق العدل والمساواة بين الجميع، بعيدا عن أي نفسٍ طائفي".

وفي مدينة الفلوجة التي شهدت انطلاق شرارة التظاهرات الاحتجاجية دعا تجمع الثوار في بيان صدر مساء أمس الى اعتصام مركزي اليوم اطلقوا عليه اسم (اربعاء الكرامة) ومواصلة العصيان المدني على الطريق الدولي السريع حتى تحقيق مطالبهم.

وحيا البيان، انضمام ابناء محافظات صلاح الدين ونينوى وديالى والمحافظات الشمالية والعشائر العربية في الجنوب الى التظاهرات ودعمها لهذه الثورة العارمة ضد الظلم والطغيان وسياسة التهميش والاقصاء التي تنتهجها حكومة الاحتلال الخامسة.