قالت مصادر صحفية بمحافظة الأنبار إن قوات الجيش الحكومي منعت العديد من قوافل المتظاهرين القادمة من محافظتي صلاح الدين ونينوى اليوم الخميس من دخول مدينة الرمادي تأييدًا لعشرات الآلاف من المعتصمين هناك منذ خمسة أيام.

وأكّدت تلك المصادر أن القوات المذكورة منعت بالقوة قوافل المتظاهرين الذين قدموا من مدن سامراء وتكريت والموصل، واحتجزتهم على طريق الثرثار لعدة ساعات، ولم تسمح لهم بالدخول إلى المحافظة لغرض التوجه إلى مكان الاعتصام.

يأتي هذا في وقت واصل عشرات الآلاف من أبناء محافظة الأنبار والوفود القادمة من المحافظات الاخرى لليوم الخامس على التوالي التظاهرات الحاشدة التي بدأت يوم الأحد الماضي في مدينتي الرمادي والفلوجة على الطريق السريع الذي يربط العراق مع الأردن وسوريا، احتجاجًا على سياسة التهميش والإقصاء التي تنتهجها الحكومة الحالية، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، ووضع حدد للممارسات القمعية والانتهاكات الصارخة لحقوق العراقيين.

وكان آلاف العراقيين قد توافدوا صباح اليوم من داخل محافظة الأنبار ومن بقية المحافظات للمشاركة في الاعتصام المفتوح الذي يعيش يومه الخامس على التوالي، حيث أوضحت تقارير صحفية أن الحشود الكبيرة المشاركة جدّدت مطالبها بإسقاط الحكومة الحالية والإيقاف الفوري للانتهاكات التي تتعرض لها السجينات والسجناء داخل السجون الحكومية.

ال رئيس المجلس حميد تركي الشوكة خلال كلمته امام المتظاهرين في الانبار" ان عشائر الانبار يعبرون عن وحدتهم ورفضهم الاستبداد والتعسف ويطالبون بالحقوق المسلوبة من قبل الحكومة"لكنه لم يوضح طبيعة هذه الحقوق".مضيفا" ان هذا التجمع يمثل كل طوائف المجتمع العراقي ومن الخطأ نعته بالطائفي او محسوب على كتلة معينة".

يشار إلى أن اللجان المنظمة للاعتصام أكّدت أنّ يوم غد الجمعة ستكون هناك صلاة موحدة في كافة مدن الأنبار في جمعة أطلقت عليها (جمعة العزة).