وجهت ائتلافات شبابية نداء الى ابناء العراق كافة للمشاركة في التظاهرة الحاشدة التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل تحت شعار ( عراقنا واحد ) تضمانا مع المعتصمين في ساحات العز والكرامة بمحافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى والمدن العراقية الاخرى، احتجاجا على سياسة التهميش والاقصاء التي تنتهجها الحكومية الحالية، وتأييدا لمطلبهم المشروعة.

وقالت الائتلافات التي تضم ( شباب الثورة العراقية الكبرى، وائتلاف ثورة 25 شباط، واحرار عشائر العراق، وتجمع شباب الانبار ) في بيان لها، تلقت الهيئة نت نسخة منه اليوم : "انطلاقا من ايماننا بوحدة العراق ارضا وشعبا وتأكيدا على الاهداف التي سارت عليها انتفاضة الشعب العراقي التي ستشكل ثورة التغيير التي نطمح لها/ فإننا وبعد الاتفاق والتشاور مع الناشطين الشباب في ساحات العز والبطولة قررنا اطلاق مسمى جمعة ( عراقنا واحد ) لتكون هذه التسمية رسالة واضحة لمن وضع العراق امام اربع خيارات، بينها التقسيم، ولدعاة الاقاليم من المتسلقين وسراق الثورة والمدّعين".

واعاد البيان الى الاذهان مطالب الائتلاف الشبابي التي حددها في بياناته السابقة وترجمت خلال هتافات الثوار المشاركين في الاعتصامات والتظاهرات، بان ما يعانيه العراق من امراض لا يمكن علاجها الا بزوال النظام الحالي الذي جاء به المحتل الغاشم، وما افرزه من دستور وواقع لا ينطبق على العراق الذي سن اول دساتير البشرية .. داعيا الى رفع سقف المطالب خلال المرحلة المقبلة، وعلى رأسها اسقاط العملية السياسية الحالية، نزولا عند رغبة الجماهير المتمثلة بشعارهم الواضح والصريح ( الشعب يريد اسقاط النظام ).

وشدد البيان على ان هذه الثورة هي ثورة شباب بالدرجة الاولى وان الناشطين الذين حملوا لوائها منذ 25 شباط عام 2011 وحتى اليوم، هم شباب العراق المستقل الذين لا ينتمون الى حزب او طائفة معينة ولا دخل لهم بالمدّعين على اختلاف مسمياتهم وعناوينهم. . مطالبا الشباب في المحافظات الجنوبية بالتحرك وترجمة غضبهم على شكل مظاهرات في الشارع، ليكونوا اليد الثانية التي ستصفق مع اخوانهم في المحافظات والمدن التي تشهد منذ اكثر من اسبوعين تظاهرات واعتصامات للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في السجون الحكومية، وتغيير سياسة التمييز التي تتبعها الحكومة الحالية.

واعرب الائتلاف الشبابي في ختام بيانه عن امله في ان تكون القوات الحكومية التي تحمل عنوان الجيش العراقي السابق ان تكون بمستوى تاريخ هذا الجيش الباسل الذي سطر اروع الملاحم البطولية في ساحات الوغى دفاعا عن العراق والامة العربية، وان تنحاز القوات الحكومية الى مطالب الشعب المشروعة ولا تكرر الممارسات القمعية التي استخدمتها ضد ثورة الخامس والعشرين من شباط عام 2011 وضد المتظاهرين في جلولاء والموصل وغيرها من المدن العراقية خلال التظاهرات الحالية.