شنت قوات مشتركة من الجيش والشرطة الحكوميتين صباح اليوم الثلاثاء حملات تفتيش واسعة النطاق طالت عددا من المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين واعتقلت خلالها (175) مواطنا بتهم كاذبة وذرائع زائفة لم تعد تنطلي على أحد من العراقيين.

واوضحت الانباء الصحفية الواردة من المحافظة ان القوات الحكومية المشتركة داهمت خلال تلك الحملات الظالمة، العديد من منازل المواطنين في قضاءي (الشرقاط وبيجي) شمالي مدينة تكريت، وأقدمت على اعتقال (175) من ابنائهما واقتادتهم الى جهة مجهولة، دون اعطاء اية تبريرات لهذه الجريمة النكراء.

واشارت الانباء الى ان تلك القوات المسعورة قامت كعادتها بتحطيم ابواب المنازل التي شملتها المداهمة والعبث بمحتوياتها بطريقة همجية اثارت الخوف والهلع في صفوف العائلات ولا سيما الاطفال والنساء، كما اطلقت العبارات والكلمات البذيئة التي تفوح منها رائحة الطائفية المقيتة.

وتأتي هذه الجريمة الجديدة في سياق الاعتقالات العشوائية الجائرة التي تنفذها الاجهزة الحكومية منذ اكثر من عشر سنوات والتي اسفرت عن زج مئات الالاف من العراقيين الابرياء في السجون الحكومية سيئة الصيت، حيث يتعرضون فيها يوميا لشتى انواع التعذيب الجسدي والمعنوي والانتهاكات الصارخة على مسمع ومرأى المنظمات والهيئات المحلية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان والتي لم تحرك ساكنا ازاء هذه الجرائم الوحشية التي يندى لها جبين الانسانية.