أفادت تقارير طبيّة نشرت اليوم الجمعة؛ بأن العشرات يموتون شهريًا في محافظة ذي قار جنوبي العراق نتيجة تفاقم الأمراض المعدية وفي مقدمتها (الانفلاونزا الوبائية)، فيما تشير الإحصاءات إلى أن سبعين عاملاً في أحد المصانع بمحافظة البصرة مصابون بمرض السرطان.

وأوضحت التقارير الواردة من محافظة ذي قار؛ أن أعدادًا كبيرة من المواطنين بمختلف الأعمار يموتون يوميًا جرّاء المراض المعدية المتفشية في مدن المحافظة، لافتة إلى أن الانفلاونزا الوبائية تعد في مقدمة هذه الأمراض التي تفتك بحياة الناس هناك، والذين يعانون من إهمال كبير من قبل الحكومة التي لا تلقي بالاً لقاطع الرعاية الصحيّة.

من جهتها؛ اعترفت عضو مجلس النواّاب الحالي عن المحافظة (أمل عطية) بأن من وصفتهم بـ"المسؤولين" في المحافظة منشغلون بالمساجلات السياسية والتهم والتي يوجهها البعض الى البعض الآخر، وهو ما يؤثر بشكل واضح على المرافق الصحية والخدمية التي تعاني من أزمات كبيرة، مشيرة إلى أن اجتماعات مجلس المحافظة لا تعقد إلا اذا كانت بها مصالح ومنافع ذاتية للأعضاء.

وفي سياق متصل؛ كشفت تقارير طبيّة وصحفية بمحافظة البصرة؛ عن تسجيل ما يقرب من سبعين إصابة بأمراض سرطانية يعاني منها موظفو (شركة الحديد والصلب) في المحافظة، نتيجة المواد المشعة التي تستخدم في التصنيع والتي يتم استيرادها بعيدًا عن الرقابة.

وأوضحت التقارير نقلاً عن جهات وصفت بالمختصة؛ بأن الفحوصات تشير إلى وجود مادة اليورانيوم في معامل شركة الحديد والصلب ما تسبب بانتشار التلوث الذي عمل على إصابة هؤلاء الموظفين والعمال بأمراض سرطانية مختلفة، مبينة أن عددًا منهم فارق الحياة جرّاء ذلك.