أعترفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ، اليوم الاربعاء، بأن أكثر من 17 عراقياً لقوا حتفهم خلال هروبهم من تركيا إلى الدول الأوربية خلال شهر تموز المنصرم، وفي حين بينت أن أكثر من 400 ألف مهاجر عراقي إلى تركيا يسعون للهجرة منها بصورة غير مشروعة، وسط مخاطر كبرى تهدد حياتهم جراء ذلك.

وقال عضو المفوضية "مسرور أسود" ، في حديث لوكالة اخبارية ان "المفوضية تتابع أوضاع المهاجرين العراقيين إلى دول الجوار لاسيما تركيا، الذين تجاوز عددهم الـ400 ألف شخص، مشيراً إلى أن قسماً من أولئك المهاجرين يعيشون ظروفاً إنسانية سيئة، ما اضطر المفوضية مطالبة المنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة، بضرورة الاهتمام بهم".

وأضاف أسود أن "الكثير من الشباب والعوائل الموجدين في تركيا بدأوا اللجوء إلى المهربين والمافيات للتسلل إلى الدول الأوربية، محذراً من خطورة ذلك لاسيما أن الكثيرين منهم تعرضوا للغرق في البحر نتيجة استعمال المهربين زوارق متهالكة أو تحميلها فوق استيعابها، فضلاً عن مواجهة آخرين الحيوانات المفترسة والظروف الجوية القاسية في الغابات والجبال التي يسلكونها خلال هجرتهم غير الشرعية".

وأوضح عضو المفوضية أن هنالك "تقارير تؤكد غرق أكثر من 17 عراقياً والعثور على جثثهم خلال هروبهم باتجاه أوربا، لافتاً إلى أنه لم يتم التأكد بعد من هوياتهم بدقة وعما اذا كان بينهم أطفال أو نساء".

يذكر أن ملايين العراقيين فضلوا الهجرة من البلد، بطرق مشروعة أو غير مشروعة، على مدى العقود الماضية، هرباً من تردي أوضاعه لاسيما بعد عام 2003 واهمال حكومات مابعد الاحتلال وعجزها على توفير ابسط مقومات العيش الكريم.