لقي ثلاثة مزارعين بينهم رجل مسن؛ مصارعهم على أيدي أفراد من الميليشيات
الطائفية اليوم الأربعاء جنوب غربي العاصمة بغداد، فيما اعتقلت القوّات الحكومية
ثمانية وثلاثين شخصًا في حملات جديدة بمحافظة بابل.
وأفادت مصادر صحفية ببغداد؛ بأن مجموعة من أفراد الميليشيات اقتحموا بستانًا في
قضاء الراشدية جنوب غرب العاصمة، وفتحوا النار على ثلاثة من المزارعين كانوا بداخله
أحدهم رجل كبير في السن؛ ما أدى إلى مقتلهم على الفور، قبل أن يلوذ المهاجمون
بالفرار.
وأضافت المصادر بأن الضحايا هم من أهالي ناحية جديدة الشط الواقعة شمال غرب
مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، وقد اضطروا للنزوح في وقت سابق بعدما هجّرت فصائل
الميليشيات أسرهم إلى جانب عشرات المدنيين هناك.
وكانت بغداد قد شهدت اليوم، ارتكاب الميليشيات لجريمة مماثلة بإعدامها رجلاً
وابنه داخل منزلهم في منطقة الرشيد بقضاء المحمودية جنوبًا، وذلك في إطار الممارسات
الطائفية المتواصلة والتي تتم تحت مرآى ومسمع الأجهزة الحكومية.
من جهة أخرى؛ شنّت قوّات الشرطة الحكومية بمحافظة بابل، حملة دهم وتفتيش في
ناحية الاسكندرية شمال مدينة الحلة مركز المحافظة، واعتقلت ثمانية وثلاثين شخصًا
مدعية أن بعضهم جرى توقيفه على أساس الاشتباه وفق المادة الرابعة لما يسمى "قانون
مكافحة الإرهاب" وفق تعبيرها، فيما أكدت مصادر محلية بالمدينة أن عملية الاعتقال
تمت على أساس طائفي.
|