أفادت مصادر صحفية وأمنية؛ بأن العاصمة بغداد أمست تشهد انتشارًا أمنيًا كثيفًا قرب مداخل "المنطقة الخضراء" التي تضم مقار الحكومة ومجلس النوّاب الحاليين، بعدما أُعلِن في وقت سابق عن احتمال خروج مظاهرات يوم غد الجمعة قربها.

وأوضحت المصادر أن الآلاف من أفراد ما تسمى قوّات "مكافحة الإرهاب" إلى جانب الجيش الحكومي انتشروا في ساحة التحرير وسط العاصمة وعلى الجسور والمداخل المؤدية إلى "المنطقة الخضراء"، كما بدأت عمليات تفتيش دقيقة للحافلات.

وبحسب مصادر حكومية؛ فإن ما وصفتها بالمراجع الأمنية متخوفة إلى حد جعلها تطلب النفير منذ يوم أمس، فضلاً عن إطلاق تعليمات لتلك القوّات بضرورة البقاء في حالة استعداد تام لأي طارئ، بينما أكد ضابط في قوّات ما تعرف بـ"مكافحة الشغب" بأن الوضع الأمني متشنج في العاصمة، معربًا عن تنامي مخاوف من حدوث الأسوأ.

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلنت جهات مشاركة في العملية السياسية عزمها التظاهر يوم غد الجمعة تحت يافطة "الإصلاح ومحاربة الفساد"، فيما تؤكد تقارير لمصادر مطلعة بأن الموضوع يأتي ضمن الصراع المتبادل بين مكونات الحكومة نفسها.