قالت مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة؛ إن في مدينة الفلوجة آلاف المدنيين يلفهم خطر محدق، في وقت حذر المجلس النرويجي للاجئين من المخاطر التي تحيط بالمدينة، بالتزامن مع بدء العدوان عليها.

ونقلت مصادر صحفية عن المجلس قوله؛ إن قلقًا بالغًا ينتابه إزاء عدم وجود طرق آمنة لخروج المدنيين، مضيفًا أن إغلاق الطرق أمامهم استمر حتى ليلة أمس حيث لم يسجل خروج أي عائلات من المدينة.

وأوضح المجلس النرويجي للاجئين والذي يشرف على معسكر خارج الفلوجة؛ أن نحو خمسين ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل المدينة منذ بدء الهجوم أمس الأول، مقدرًا أعداد العائلات التي ستنزح داخل الفلوجة بنحو سبعة آلاف في حال استمرار المواجهات وإغلاق طرق الخروج الآمن.

ويأتي ذلك في وقت قال رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (جان إيغلاند)؛ إن مجموعته كمؤسسة إنسانية جاهزة للحوار مع الجميع في مناطق الصراعات، من أجل إيصال المساعدات؛ مضيفًا في تصريحات أدلى بها الثلاثاء على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني بمدينة إسطنبول، أن خمسمائة ألف مدني من أهالي الفلوجة لا نعرف عنهم أي شيء.

من جهتها؛ أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها على مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين بالفلوجة، بينما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة (ستفان دوجاريك)؛ إن ما نراه الآن هو مصدر قلق كبير لنا، خاصة واقع المدنيين الذين لا يزالون هناك حيث بدأت عملية عسكرية.

وعلى صعيد ذي صلة؛ أكد رئيس لجنة المفاوضات لأهالي الفلوجة الشيخ (مصطفى الطربولي)؛ أن القصف على المدينة مستمر منذ يومين، لافتًا إلى أن صواريخ إيرانية استخدمت فيه لأول مرة.

وأضاف (الطربولي) في حديث لقناة الجزيرة الفضائية؛ أن أربعة مساجد هدمت وعشرات البيوت سقطت على رؤوس ساكنيها، مؤكدًا أن جميع القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال القصف هم من المدنيين، وأكثرهم من الأطفال والنساء.

وأوضح الطربولي أنه لا أحد من سكان الفلوجة يستطيع الخروج منها، وأنهم محاصرون في بيوتهم بسبب شدة القصف على المدينة، نافيًا وجود أية ممرات آمنة يمكن للسكان الخروج عبرها.