ألغت روسيا الزيارة "السرية" التي كان ينوي أن يقوم بها نائب رئيس حكومتها إلى
طهران، بعد أن سربت إيران معلومات حول هذه الزيارة، حسب ما تناقلته وسائل إعلام
روسية.
وحسب وكالة أنباء إنترفاكس الروسية، نقلاً عن صحيفة "كومرسانت"، ألغى نائب
رئيس الحكومة الروسي، ديمتري راكوزين، زيارة كان ينوي أن يقوم بها إلى إيران
"لأسباب تقنية".
ويتولى راكوزين الإشراف على النشاطات الدفاعية الروسية.
وكتبت الصحيفة الروسية نقلاً عن مصادرها أن "إيران سربت معلومات حول هذه
الزيارة، في حين أن موسكو كانت قد أكدت على أن الزيارة سوف تكون سرية".
وتضيف الصحيفة أن توقيت الزيارة كان الاثنين 13 فبراير وكان من المفترض أن
يلتقي خلالها وزير الدفاع الإيراني، حسين دهقان، ونائب الرئيس الإيراني للشؤون
التقنية والعلمية سورنا ستاري.
وحسب التقرير، فالأمور التي كانت سوف تبحث في هذه اللقاءات "أمور حساسة".
وفي هذا الإطار كشف مسؤول روسي أن رئيس الحكومة الروسية كان ينوي أن يتباحث
مع المسؤولين الإيرانيين "أسباب توجه الشركات الإيرانية لشراء طائرات من الدول
الغربية".
وقال مصدر "دعمنا طهران بشكل كبير ورغم كل هذا هم (الإيرانيون) يلبون حاجاتهم
من بلدان احتقرتهم من خلال العقوبات".
وكانت قد أعلن وكالة "إرنا" الحكومية الإيرانية يوم الأحد، نقلاً عن سفير
إيران في موسكو مهدي سنائي أن عدداً من المسؤولين الروس سوف يزورون طهران، ومن
ضمنهم ديمتري راكوزين، وإيغور شووالف النائب الأول لرئيس الوزراء وألكساندر نوفاك
وزير الطاقة.
وبحسب صحيفة "كومرسانت" لم تلغَ زيارة شووالف ونوفاك لطهران.
وتعاونت موسكو وطهران في ملفات عدة ومنها دعم النظام السوري ضد المعارضة،
وسلمت روسيا إيران النظام الدفاعي الصاروخي أس-300.
ولكن هذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها خلاف بين الجانبين، بسبب تسريب
المعلومات. وكانت قد انتقدت طهران روسيا بعد أن أعلن المسؤولون الروس أنهم يستخدمون
قاعدة همدان الجوية لقصف مواقع المعارضة في سوريا.
الاربعاء ١٨ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ١٥ / شبــاط / ٢٠١٧ م
