تسلم الرئيس الصومالي المنتخب محمد عبد الله فرماجو الرئاسة اليوم الخميس من سلفه حسن الشيخ محمود في حفل بالقصر الرئاسي، تلاه دوي قذائف مدفعية في محيط مجمع القصر أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.

وقال الرئيس فرماجو -في مؤتمر صحفي مشترك بالمناسبة التي حضرها أعضاء من مجلسي النواب والأعيان والحكومة المنتهية ولايتها- إن الحكومة ملك للشعب وإنها بحاجة إلى دعمه وتعاونه في تحقيق الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات، مؤكدا أنهم غير قادرين على فعل شيء في مدة قصيرة ما لم يعطهم الشعب فرصة كافية.

من ناحيته، شكر الرئيس السابق المجتمع الدولي على مساعدته في إنجاح العملية الانتخابية وتداول السلطة بشكل سلمي، كما شكر الدول التي أرسلت قوات حفظ سلام إلى الصومال وضحت بأبنائها من أجل دعم الصومال وبناء مؤسساتها وفق قوله.

وبعد قليل من تسليم رئاسة البلاد لفرماجو، سمع دوي قذائف مدفعية في محيط مجمع القصر الرئاسي، وقال شهود عيان إن حوالي ست قذائف هاون سقطت في منطقة بمديرية ورطيجلي القريبة من المقر الرئاسي في مقديشو.

وقال أحد السكان في المنطقة ويدعى آدم أحمد لـ الجزيرة نت إن إحدى القذائف سقطت على أحد المنازل وتسببت في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلان من أسرة واحدة وإصابة خمسة آخرين بجروح، وأضاف أن بعض القذائف مرت فوقهم دون أن يتأكد من أنها سقطت داخل القصر.

ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ انتخاب فرماجو رئيسا. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه، بما فيها حركة الشباب التي تبنت مرات سابقة هجمات مماثلة بقذائف هاون على القصر الرئاسي ومحيطه.

وقد أعلنت الحكومة إقامة حفل تنصيب فرماجو رئيسا يوم الـ 22 من الشهر الجاري، ويتوقع حضور رؤساء من منطقة الشرق الأفريقي وممثلين من المجتمع الدولي، وبهذا سيتم تعليق الرحلات في المطار الدولي في ذلك اليوم وفق ما ذكرت وزارة النقل الجوي أمس.

ويجري الرئيس الجديد مشاورات مكثفة مع القوى السياسية المختلفة للمساعدة في تعيينه رئيس وزراء يقود الحكومة المقبلة، في مهلة شهر يحددها الدستور ابتداء من اليوم الذي أدى فيه فرماجو القسم الدستوري.