حذرت منظمة الأمم المتحدة ، اليوم الثلاثاء ، من تعرض عشرات الآلاف من الأسر للخطر الشديد خلال عمليات اقتحام الجانب الأيمن من مدينة الموصل بمحافظة نينوى ، والتي تشنها القوات الحكومية وميليشياتها الطائفية وبدعم من قوات التحالف الدولي ، فيما أشارت إلى أن المدنيين في الجانب الأيمن يعانون أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة نقص المواد الغذائية وشح المياه وانقطاع الكهرباء.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة "فرحان حق" في تصريح صحفي إن "المنظمات الإنسانية تحذر من تعرض عشرات الآلاف من الأسر للخطر الشديد أثناء الحملة العسكرية لاقتحام مناطق غرب الموصل".

وأضاف حق أن "الأمم المتحدة تقوم بإنشاء مواقع إضافية للاجئين جنوب الموصل وتخزن الإمدادات لتقديمها إلى عدد قد يصل إلى أربعمئة ألف نازح من المدينة".

وتابع حق أن "استطلاعات المنظمة تؤكد تناقص المواد الغذائية والوقود وإغلاق الأسواق والمتاجر وشح المياه وانقطاع الكهرباء في العديد من الأحياء".

وأشار حق إلى أن "الأمم المتحدة تقدر عدد الأشخاص في القسم الغربي من الموصل بما بين 750 ألفا وثمانمئة ألف شخص ، لافتا إلى أن الإمدادات التجارية للموصل أثناء ثلاثة أشهر كانت قليلة بعد أن تم قطع الطريق الرئيس إلى سوريا".

يشار إلى أن الأمم المتحدة أكدت في وقت سابق وجود 800 ألف مدني تحت وطأ التعذيب والجوع في الجانب الأيمن من الموصل نتيجة الحصار والقصف الانتقامي المتواصل على مناطق غربي الموصل.