قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن بلاده تنتظر "بصبر" إجراء
سياسيا من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يمكن على ضوئه فهم مستقبل العلاقات
بين البلدين التي لا تزال تشهد فتورا رغم اللقاءات التي تمت مؤخرا بين مسؤولين
سياسيين وعسكريين من الجانبين.
وأضاف بيسكوف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بعد ساعات من أول خطاب لترمب في
الكونغرس، إن موسكو سمعت تصريحات مختلفة من الرئيس الأميركي وتنتظر أفعالا.
وقبل الخطاب قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية إن العلاقات بين
بلاده والولايات المتحدة في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، وعبّر عن أمله في أن
تتحسن.
وأضاف أن روسيا ستحلل أي إشارات في خطاب ترمب بالكونغرس حول تغيير محتمل في
موقف الإدارة الأميركية قد يفتح نافذة لحوار بين البلدين. وكانت روسيا تعول على
وصول ترمب للبيت الأبيض لفتح صحفة جديدة بين البلدين.
وفي الخطاب الذي ألقاه الليلة الماضية أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، لم
يذكر ترمب روسيا بالاسم، لكنه قال إن بلاده "ترحب بوجود أصدقاء جدد وإقامة شراكات
جديدة حيث تتحالف المصالح المشتركة"، في إشارة محتملة إلى رغبته في تحسين العلاقات
مع روسيا.
وكان ترمب قد دافع قبل توليه الرئاسة عن فكرة التقارب مع الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، لكنه تعرض بسبب ذلك لانتقادات واسعة من الديمقراطيين وحتى من بعض
الجمهوريين، خاصة في ضوء التقارير عن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية
الأخيرة.
وبعد أيام من تنصيبه رئيسا، استبعد ترمب رفعا وشيكا للعقوبات الاقتصادية
والدبلوماسية التي تفرضها الولايات المتحدة على روسيا، لدورها في تغذية بعض
الصراعات خاصة منها الصراع شرقي أوكرانيا.
الاربعاء ٣ جمادي الثانية ١٤٣٨هـ - الموافق ٠١ / أذار / ٢٠١٧ م